لقد تبادر الى ذهنى معنى فاسدا لا اعتقد ان الامام الماتريدى قصده الا وهو : جواز قراءة وحفظ القران بالمعنى .. وهو أمر فى غاية الخطورة والفساد وهو ما جعلنى استشكل هذا الكلام ولو رجعت الى كلامه الذى نقلته لك غير مامور لشعرت بذالك
لكم منى الود والاحترام
الاستاذ العزيز
ورد كلام فى تفسير الماتريدى استشكل على جدا ولا أدرى حقيقة فى أى اطار يمكن أن يوضع .. أورده لكم هنا للاستفادة منكم
فى تفسر سورة النمل عند قوله تعالى ( إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ...
الأستاذ الفاضل :
جاء فى تفسير الماتريدى الامام عليه الرحمة ما يعد توضيحا وشرحا وبيانا لمقولته السابقة وذالك بعد ايات فى نفس السورة حيث جاء عند قوله تعالى ( فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا ) .. ما يلى
( وفى قوله تعالى " وكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا " دلالة القول بعلم العمل على ظاهر الأسباب دون...
أستاذنا الفاضل
ليس فى كلام الامام الماتريدى تتمة فلم يزد عما ذكرته هنا
نعم العلم الحقيقى عند الله وهو منفى عن الناس فى ظاهر الآية لكن لا تنتفى كل معرفة أو علم ليس مصدره الله تعالى ولا ينتفى ما يترتب عليه من أحكام وشواهد ذالك كثير لا يحصى
وأظن أن الامام رحمه الله يريد أن يقول : ان حقائق...
لآ أدرى .. أنا فهمت شيئا آخر وهو أنه يصح تعلق الحكم بالظاهر فقط خاصة وأنه لم يعلق بعده بشيئ ( وفيه دلالة تعليق الحكم بالظواهر دون تعليقه بالحقائق ) .. وسكت
بمعنى : أن من علق الحكم على الظاهر فقط دون علمه بالحقيقة التى وراء الظاهر فهو معذور و تعليقه الحكم على الظاهر فقط صحيح ولا شيئ فيه...
اتباع المصحف هنا يقصد به والله أعلم المصحف الامام الذى كتبه عثمان رضى الله عنه ، والصحابة رضوان الله عليهم وتلامذتهم ومن تلقى عنهم بعد نشره فى الأمصار كرهوا مخالفة رسمه وأحبوا اتباع الرسم المجمع عليه
الاستاذ الفاضل
يقول الماتريدى عند قوله تعالى ( والله يعلم وانتم لا تعلمون ) من سورة النور : أى يعلم حقائق الأشياء وانتم لا تعلمون حقائقها وفيه : دلالة تعليق الحكم بالظواهر دون تعليقه بالحقائق
فكيف يتسق هذامع ما قاله سابقا ؟
جزاكم الله خيرا الاستاذ الدكتور الفاضل
فقد استفدت من المدارسة معكم .. وقد وجدت جزءا كبيرا من بغيتى حول فكرة قصد المتكلم مما سطره علماؤنا رحمهم الله فى علم المعانى خاصة عند حديثهم عن الخبر وأغراض الخبر وأضربه والانشاء بنوعيه الطلبى وغير الطلبى وما يتضمنه من أمر ونهى واستفهام والاغراض البلاغية...
شكر الله لكم استاذنا الفاضل
ان كلامكم عن فكرة القصد من الكلام التى اعتبرها الماتريدى رحمه الله وجعل التفسير مبنيا على اساسها أو هى على الاقل معلم من معالم منهجه فى التفسير نبهنى الى طريقة يذكرها الماتريدى كثيرا فى تفسيره للايات ويستخدم فى ذالك لفظة ( التخريج ) فيقول مثلا : يخرج على العتاب أو...
جزاكم الله خيرا استاذنا
اذا:
فالحكمة المجعولة فى الخطاب والتى يفهم التركيب/ الظاهر فى ضوئها أو من خلالها هى = المقصود من الكلام ..
اذا كان كذالك :
فكيف نصف العلاقة بين المقصود من الكلام ومعنى الكلام ؟
جزاكم الله خيرا أستاذنا الدكتور : عدنان أجانة
قرأت كلامكم واستفدت منه ..
ثم عرض لى قوله بعد ذالك فى سورة النحل أيضا 3/119 و120 عند قوله تعالى ( فإذا قرأت القران فاستعذ بالله )قال رحمه الله :
(( ثم فى هذه الاية وفى غيرها من قوله ( فإذا قمتهم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ) لم يفهم أهلها منها...
يقول الماتريدى فى تفسير سورة النحل :
ثم قوله ( والله جعل لكم من انفسكم ازواجا ) وقوله فى اية اخرى ( قوا أنفسكم ) وقوله ( ولا تقتلوا انفسكم )ونحوه ذكر الانفس فى كله .. ثم لم بفهم من الخطاب من هذا كله معنى واحدا وشيئا واحدا وان كان فى حق اللسان واللغة واحدا وان كان فى كل غير ما فهموا فى اخر. فهذا...