حياك الله أخي الغامدي محب القرآن حجازي الهوى وشكر لك تعليقاتك القيمة دوما وجعلنا جميعا محبين للقرآن حجازيي الهوى .
إذا قلت إن ابن مكتوم قد شكا بعد نزول الآية بشكل معين ثم تعدلت لأجل شكواه فلك الحق في ذلك ، ولك من الأدلة ما يؤيد دعواك كالحديث نفسه (موضع النزاع ) والآية التي ذكرت كما يمكن أن...
المراجع والمصادر :-
1-البخاري: محمد بن إسماعيل:صحيح البخاري "الجامع الصحيح المختصر" ، تحقيق مصطفى ديب البغا ط/ ط/3 دار ابن كثير ، بيروت، سنة 1407هـ - 1987م.
2- البوصيري: أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل: إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ، ط/1 دار الوطن ، الرياض1420 هـ
3- البيهقي : أحمد...
ما يستفاد من الحديث :
لا يصلح هذا الحديث كدليل لدعوى "التاريخانية " عند أهل القراءات المعاصرة ؛ فما يستفاد من الحديث ليس تعديل القرآن لأجل أحد ؛ إذ إن هذا ما لا يمكن أن يحدث أبدا ، ولكن ما يستفاد من الحديث هو تثبيت أن أولي الضرر هم أمثال ابن مكتوم الأعمى ونحوه وبيان مناقب هذا الصحابي الجليل...
لم يتقيد ابن أم مكتوم بالعذر الذي أنزل لأجله :
ابن أم مكتوم لم يمثل في الآية شيئا غير أنه كان نموذجا من نماذج "أولي الضرر" الذين عناهم الله في الآية ومثل ذلك كثير في أسباب النزول عند الصحابة ؛ إذ يجعلون المثال -كما ذكر ابن تيمية - سبباً للنزول أي يجعلون بعض المواقف التي تتناولها الآية سببا...
معضلة رواية الحاكم وأبي داود وأحمد والبيهقي والطبراني وسعيد بن منصور:
جاءت في المستدرك وسنن أبي داود وسنن سعيد بن منصور ومسند الإمام أحمد بن حنبل وسنن البيهقي الكبرى والمعجم الكبير للطبراني عبارة ملحقة بآخر هذا الحديث وهي شديدة الإشكال وهي ( قال زيد : أنزلها الله وحدها فألحقتها و الذي نفسي بيده...
شكوى ابن مكتوم كانت قبل اكتمال تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للآية" وهو الأرجح":
هنالك روايات كثيرة تؤكد بصورة صريحة أن ابن مكتوم شكا قبل اكتمال تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للآية فقد جاء في النسائي عن البراء قال : (لما أنزلت "لا يستوي القاعدون من المؤمنين" جاء بن أم مكتوم وكان أعمى فقال يا...
شكوى ابن أم مكتوم كانت بعد تمام تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للآية وهي خالية من قوله "غير أولي الضرر":
ما يدل على أن شكوى ابن أم مكتوم كانت بعد تمام الآية وهي خالية من قوله "غير أولي الضرر" - وهي الروايات التي يكمن فيها لب هذه المشكلة- ما روي مسلم وأحمد (عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ أَنَّهُ سَمِعَ...
شكوى ابن أم مكتوم كانت قبل نزول أي جزء من الآية:
ما يدل على أن شكوى ابن أم مكتوم كانت قبل نزول أي جزء من الآية ما روى النسائي والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما : (قَالَ (لاَ يَسْتَوِى الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) عَنْ بَدْرٍ وَالْخَارِجُونَ إِلَى بَدْرٍ لَمَّا نَزَلَتْ غَزْوَةُ بَدْرٍ...
متى شكا ابن مكتوم؟
المهم في الأمر كله هو : متى شكا ابن مكتوم بالضبط ؟
هل قبل نزول أي جزء من الآية؟
أم في وسطها عند قوله تعالى "من المؤمنين " قبل أن يصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوله "غير أولي الضرر"؟
أم بعد تمام الآية وهي خالية من قوله "غير أولي الضرر"؟ أم بعد نزولها تامة لا نقص فيها؟...
صحة قصة ابن أم مكتوم في أصلها :
إن تضافر الروايات على قصة ابن أم مكتوم هذه ووردها في كافة كتب الحديث الصحيحة يؤكد وقوعها ، لكن أقوال الرواة فيها قد اختلفت اختلافا بينا مما يؤكد أن شيئا دقيقا لم يتم الضبط فيه
فقد ذهبت بعض الروايات إلى وجود ابن أم مكتوم مع النبي صلى الله عليه وسلم عند نزولها...
وقد تبين لي عند مقارنة روايات الحديث الصحيحة ببعضها أنه ليس هنالك من تعديل قد وقع في القرآن أصلا لا بسبب ابن أم مكتوم رضي الله عنه ولا بسبب غيره. ثم إن قوله تعالى (ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي) لا تعني بحال أن الله يبدل...
وقد كان قولي من قبل في هذا الحديث هو : أن التعديل لم يقع من محمد صلى الله عليه وسلم وإنما من الله الذي يبدل آية مكان آية حسب ما يشاء ومتى ما شاء ، ومحمد صلى الله عليه وسلم لا يملك هذا الحق أبدا ؛ قال تعالى (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا...
روى البخاري في صحيحه بكتاب الجهاد والسير في باب قول الله تعالى (لا يستوي القاعدون من المؤمنين ):
عن مروان بن الحكم:أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه " لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله" .
قال فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها علي فقال يا رسول الله...