الحمد لله، خلَقَ الخلائِقَ وصوَّرها فأحسنَهَا خَلقًا، له الخَلقُ والأمر، وبِيَده الحكم والتدبير، ابتلَى عبادَه فأسعد وأشقَى، سبحانه وبحمده، أُثني عليه بما هو أهلُه، وأشكره على سوابِغ نِعَمه وعظيم آلائه، لم يزَل للشّكر مستحقًّا
وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، إقرارًا بوحدانيّته...
الحمد لله ذي العزة والجبروت والملك والملكوت، إلى الإسلام هدانا، وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، وأشهد أن لا إله إلا الله وسع كل شيء علمًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي أكمل الله به الدين وأتم به النعمة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد
قال تعالى:
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ...
من منا لا يريد أن يعيش في الدنيا أكثر من مرَّة .. لا لجمالها، ولا لنعيمها، ولا لمتعها وشهواتها، فما عند الله تعالى لعبده المؤمن من الخير أفضل له مما يطمع في تحصيل أضعاف أضعافه من الدنيا التي لا يساوي نعيمها في الآخرة مثقال حبة من خردل، حيث النعيم المقيم والخير العميم في جنات النعيم .. وإنما نريد...
تعرف أخلاق المرء بلسانه، فطهارة الكلمة منوطة بطهارة القلب، والكامل يعف لسانه عن النطق بالهجر، وطالما حرص الفضلاء على انتقاء الكلمات كما ينتقي أحدهم جواهر الدرر، ولا تزال الأمة بخير إذا كانت العفة بينها سارية وعلى ألفاظها جارية.
وكلُّ تزيُّنٍ بالمرءِ زينٌ .. وأزينُه التزيُّنُ بالعفافِ
أَوْ...
من أمارات خبث النفس أنها تشتهي المعصية شهوة الظمآن للماء البارد .. لا تألف الاستقامة .. الطهر حمل ثقيل عليها، والنور شيء بغيض إليها .. لا تحب الوضوح وتشتهي الجنوح .. تستثقل الرفعة وتنعم بالخلود إلى الأرض .. الإيمان غريب في أجوائها، والفطرة منكوسة في رحابها .. شقاء ما بعده شقاء، وبلاء نستعيذ...
أعترف كالفين كوليدج رئيس الولايات المتحدة في إحدى خطبه بعجز القوانين الوضعية عن تقرير الفضيلة وحسن التعامل بين الناس، وقال: "إن البشر مهما بلغوا من التقدم في الأنظمة لابد لهم في سعادتهم الدنيوية من الاعتماد على الدين".
وقالت الكاتبة الفرنسية المعروفة مدام فالنتين دي سان بوان: "إن الغرب يتقدم...
تربية القطط
يجوز اتخاذ الهرة في المنزل ولا حرج لأن الهرة ليست مؤذية، ولا نجسة .
أما كونها ليست مؤذية: فهذا معلوم لا يمارى فيه بل هي مفيدة بأكلها الحيات والجرذ والحشرات وغيرها التي قد تكون في المنازل أو ساحاتها .
وأما كونها غير نجسة: فلحديث كبشة بنت كعب بن مالك:
فعَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ...
بيع الكلاب
ذهب الشافعية والحنابلة والمالكية إلى عدم جواز بيع الكلاب، لما ورد من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، وثبت ذلك صحيحًا في حديث مسلم، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ، وَمَهْرِ الْبَغِيِّ،...
أحكام طهارة الشعر
شعر الآدمي طاهر، حيا كان أو ميتا. وأما شعر الحيوانات ففيها تفصيل:
شعر الحيوان الحي، وهذا إما أن يكون: من مأكول اللحم، أو غير مأكول اللحم. وفي كل حالة: إما أن يكون متصلا به، أو منفصلا عنه.
فشعر الحيوان المأكول اللحم، المتصل به، إذا أُخِذ منه وهو حي: اتفق الفقهاء على طهارته...
وقال الشيخ ابن عثيمين في «الشرح الممتع» عن القول بأنه يجزئ عن التراب غيره، قال:
" وهذا فيه نظر لما يلي:
أن الشارع نص على التراب، فالواجب اتباع النص .
أن السدر والأشنان كانت موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يشر إليهما.
لعل في التراب مادة تقتل الجراثيم التي تخرج من لعاب الكلب .
أن...
قال ابن عبد البر رحمه الله: " قوله صلى الله عليه وسلم: (كل إهاب دبغ فقد طهر) قد دخل فيه كل جلد، إلا أن جمهور السلف أجمعوا على أن جلد الخنزير لا يدخل في ذلك ".
وقال رحمه الله – أيضاً -: " وَأَمَّا قَوْلُهُ: (أَيُّمَا إِهَابٌ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ) فَإِنَّمَا يَقْتَضِي جَمِيعَ الْأُهُبِ، وَهِيَ...
حكم جلود الحيوانات
دخلت الجلود في كثير من الصناعات، فتصنع منها الحقائب، والمعاطف، والأحذية، والأحزمة، وغيرها. و «الجلد الصناعي» سواء كان من المنتجات البترولية أو غيرها: مباح طاهر؛ لأن الأصل في الأشياء الطهارة والإباحة .
وأما الأشياء المصنوعة من جلود الحيوانات، فيختلف حكمها بحسب جلد الحيوان الذي...