أشكر أخي أبوعبد المعز على هذه المقاربات في موضوع الترادف
لكن فيما يتعلق بسورة الكهف فإن الدلالة تفترق بين المدينة والقرية وذلك أن الرجل الصالح حين قال: {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة} دل على أنهما ليسا في القرية المشار إليها: {فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية} والدليل على ذلك أمور:
لو...
بداية تقبل الله الطاعات من الجميع
المقصود من العبارات القديمة في هذا السياق العبارات المنطقية الكلامية التي شاعت في كتب حواشي التفسير، لا شيئاً آخر، واحتياجنا في تحقيق هذا المخطوط لقواعد التحقيق ليس كاحتياجنا إلى تحقيق مخطوطات المتقدمين؛ لأن مخطوطات المتقدمين تحتاج إلى إثبات نسبة المخطوط...
حاشية الإمام إبراهيم بن علي بن حسن السقا لم تتم ومنها ستة أجزاء مخطوطة في الأزهرية، وتحقيق مثل هذه الحواشي يحتاج إلى دربة مع عبارة الأزاهرة المتأخرين، إذ إنهم يلتزمون العبارات العتيقة القديمة التي كانوا يرون فيها العلم والتحقيق والتحرير، ويرون غاية العلم تفكيك العبارات ورجع الضمائر ومعرفة...
الأخ فتحي صالح بعد التحية
لعل الذي أغاظ بعض الأساتذة من طرحك تفسيرك النشوز بالثبات وهو تفسير يتسم بالنشوز، وادعاؤك أن هذا من قبيل تفسير القرآن بالقرآن مع الغفلة عن باب ذي أولوية في أصول التفسير وهو الوجوه والنظائر زاد الطين بلة، فتفسير القرآن بالقرآن ليس هذا مسلكه، ثم أتيت بأمر عجب إذ ادعيت أن...
بسم1
الضبط الصحيح هو كسر الواو الوِحدة الموضوعية لا فتحها الوَحدة الموضوعية، والفرق بين الضبطين أن المراد بفتح الواو اسم المرة، وبالكسر النوع، والمراد هو نوع هذه الوحدة أي أنها وحدة تتحدث عن موضوع واحد دار عليه فلك السورة ومقاطعها وآياتها وكلماتها ليعطي دلالة موضوعية محددة، وليس المقصود أنها...
الذي يظهر أن الخطاب لموسى عليه السلام، بدليل العطف وإيراد هذه الجملة في سياق الحديث عن موسى وأخيه عليهما السلام، وهذه دلالة ظاهرة، لكن هناك دلالة أخرى وهي دلالة اعتبارية لا تخضع لقانون التفسير اللغوي، وهي أن الخطاب لموسى عليه الصلاة والسلام أولية، ويدخل في ذلك الخطاب نبينا صلوات ربي وسلامه عليه،...
أشكر أخي محمد العبادي على توضيحاته وإن كنت أخالفه تماماً في بيان معنى الاستعارة التبعية المسؤول عنها في قوله تعالى: {على لسان داود}، فالاستعارة التبعية التي تقابل الأصلية التي تأتي في المشتقات لا تعلق لها بما هو مذكور من كلام ابن عاشور رحمه الله تعالى، فالاستعارة المذكورة جاءت في حرف {على}،...
الصحيح أن هذا الرأي هو رأي جمهور السلف، فهو الرأي المنقول عن ابن عباس رضي الله عنهما، ومجاهد، والحسن البصري، والشعبي، وحبيب بن أبي ثابت، وابن أبي نجيح، والضحاك، وسعيد بن جبير، وقتادة، وعطاء رحمهم الله تعالى ورضي عنهم، وهو ما رجحه الطبري رحمه الله تعالى حيث قال:
"وأولى هذه الأقوال في تأويل الآية...
لو وقفنا مع النص لتبين المراد إن شاء الله تعالى وهو في برهان الزركشي الذي نقله السيوطي في إتقانه:
"وهي كلمة آخر الآية كقافية الشعر وقرينة السجع.
وقال الداني: كلمة آخر الجملة.
قال الجعبري: وهو خلاف المصطلح، ولا دليل له في تمثيل سيبويه: {يوم يأتِ} و{ما كنا نبغِ} وليسا رأس آي؛ لأن مراده الفواصل...
الشكر موصول للإخوة في طرح هذه الفوائد القيمة، وفي نقش هذه الأسئلة المعبرة عن تدبر لآيات الذكر الحكيم، وما قيل في معنى الباء على أنه محمول على الحالية فهذا صحيح، وليس الصحيح، فالباء تحمل في مضامينها معنىً غير الحال؛ كالسببية والاختصاص، ومعنى الحال حاضر متمكن في هيئة الجملة كلها {ونحن نسبح بحمدك...
سؤال جميل وتوجيهات لطيفة، ويظهر لي أن سورة النساء التي كثر الحديث فيها عن أصناف المستضعفين، اليتامى والنساء والولدان، حَسُن أن يكون فيها إشارة تجمع الأول مع الأخير، وترد العجز على الصدر، فكأني بهذه السورة التي بدأت الحديث عن اليتامى الذين فقدوا أصولهم، وختمت بالحديث عن المورثين الذين فقدوا...
كنت تناولت هذا الموضوع ببحث علمي تم تحكيمه وهو مقبول للنشر ولولا ما تقتضيه أمانة النشر لأنزلته على صفحات المنتدى، ولعله يتم نشره قريباً جداً، والله الموفق.
جاء في أضواء البيان كلام علمي متين في بيان معنى الأزواج الثلاثة في سورة الواقعة، سأنقله بحروفه كما هو، فإن كل كلمة منه تدل على عمق الغور، ومتانة التفصيل، واستحضار المعنى، يقول رحمه الله تعالى وأحسن إليه:
"ظاهر القرآن في هذا المقام: أن الأولين في الموضعين من الأمم الماضية، والآخرين فيهما من هذه...
بعد الشكر لأخي أبي العالية على تثويره لهذه المسألة، والتعليق على عنوانها، أقول:
كان ذكري لهذه الفائدة العزيزة - كما يعجبك تسميتها - لغرض أوضحته، وهو أن كثيراً من كتب العلماء المتبحرين تجد فيها الفوائد غير المتوقعة، ولم يكن هدفي نقاش هذه الفائدة، هذا من حيث هدف ذكرها، أما من حيث هي، فالسبكي رحمه...