أستاذنا المفيد، ابا مالك السعيد، كان مصيباً ابن عرَفَة، وكنتَ لاقِطَ المعرفة، من عميقِ البحارِ، غدتْ كَعقيق الحجار، دمت مفيداً كما أنتَ، و بقيتَ كما كنت.
سيدي أحمد، النبيل الأمجد، رفقاً بي و على هُونِكْ، فلستَ دوناً و لستُ دونَكْ، إنما نحن في صفِّ العلم سواء، و بالتمايُز ينتفي الاستواء، فسابقْ...
الصديقَ الأقرب، و الرفيقَ الأنجب، أسعد الله لياليك بك، و ملأ زمانك منك، أنا الحفيُ هنا، و المستوفي من الهَنا، فبورِك محلُّكم، والله أجلَّكم.
أخي أحمد، أهلا بك ..
*
*
لا يصحُّ ابتداءٌ في شيءٍ من العلم إلا عن طريق أصولِه، و لا أصولَ إلا مفاتيح العلم، و لا قيمة لمفتاحٍ بلا بابٍ، و العلمُ دارُ العقلِ، و الكتابُ بابُه، و الرجال مفاتيحُ الأبواب، و طالبُ العلم يُعطي كلَّ شيءٍ بوزْنِهِ و قَدْرِه، فمتى زاد أو أنقصَ لمْ يكنْ حاظياً بشيءٍ، إلا شيئاً لا يُجيز له...
تنبيهاً على ما كُتِبَ أعلاهُ حولَ كتابِ " إحياء علوم الدين " للإمام الحجة أبي حامد الغزَّالي _ رحمه الله _ أنشرُ هذا المكتوب و أصلُه ردٌ على أحد الإخوة انتقدَ فيه كتابَ الإمام الغزَّالي _ رضي الله عنه _ " إحياءُعلوم الدين " من الجهةِ العلمية ، فكان هذا المكتوب .
_____________________________...