بيد أن (من) الموصولية أيضا من ألفاظ العموم ، كما لا يخفى على شريف علمكم ، وفي قولكم : (( فالياءات والواوات تحذف في الرسم لغير جازم، كما في قوله تعالى (وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما)، وفي قوله (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير). )) لفتة بديعة ، بارككم الرحمن
(من) و(ما) الشرطيتان يتضمنان معنى (من) و(ما) الموصوليتين ، وعليه فلا ضير في إطلاق اسم الموصولية عليها معنى ، وإن كان جزم الفعل يقتضي جعلها شرطية ؛ لأنها هي الجازمة ، كقوله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) فإن شئت قلت : ( والذي يتقي يجعل له مخرجا ) ...
ليس كل تقديم يفيد الاختصاص
قال الزمخشري في الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 8) : (( وإذا كان الكلام منصبا إلى غرض من الأغراض جعل سياقه له وتوجهه إليه، كأن ما سواه مرفوض مطرح. )) فإذا فُهِم كلامه هنا عُلم أن السياقات التي قال فيها بإفادة التقديم للاختصاص إنما هي كذلك ، لا أن كل تقديم هو اختصاص...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
مقصوده القراء السبعة ( نافع المدني ، وابن كثير المكي ، وابن عامر الشامي ، وأبوعمرو البصري ، وحمزة والكسائي وعاصم الكوفيون ) ، ويعقوب الحضرمي البصري أحد العشرة .
السلام عليكم
أظن أن ما أصله الأخ الكريم من الفرق بين لفظي (القرآن ، والكتاب) صحيح ، ويدل عليه عطف أحدهما على الآخر في نحو قوله تعالى: (طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ) ، وقوله جل وعلا: (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) ، والعطف يقتضي المغايرة ، فإذا اجتمعا تفرّقا ،...
بسم1
السلام عليكم
ينبغي أن يُعلم أن المسلك الذي سلكه بعض المتقدمين من القراء ، والنحاة ، والْمفسرين فـي ردِّ بعض القراءات المتواترة ؛ لمعارضتها لبعض القواعد التي قعدوها إنّما هو راجعٌ إلى عدم بلوغ هؤلاء الأئمة تواتر تلك القراءات ، ودليل هذا أنّ أولَ جـمعٍ للقراءات السبع في كتابٍ إنّما كان في...
وعليكم السلام ورحمة الله ، الفخر علم في علوم الوسائل والمقاصد ، وعليه فلا شك أن له بصمات في علوم القرآن ، بيد أنه ينبغي تناول مباحثه بطريقة تناسب الرسالة المقصودة ، والله أعلى وأعلم