لو تجردت قليلا وتدبرت كلامي لوعيت الرد
الميم حرف شفوي له مخرج من الشفة واخر من الخيشوم
والباء حرف شفوي لا يخرج الا من الشفة
عند الاخفاء يذهب احد مخرجي الميم...وهو الشفتين...ويبقى مخرج الغنة
وكيفية الاخفاء هي الوقوف عند مخرج الحرف المخفى فيه مع اخراج الغنة ثم نطق الحرف المخفى فيه
ولان الحرف...
الاطباق هو وقوف عند مخرج الحرف المخفى فيه
وسرت الغنة مع الاطباق لان مخرجها من الخيشوم
ولا يضره انفتاح او انطباق الشفتين من حيث المخرج
وقطعا ليس ادغاما يا علامتنا...لان صفة الحرف المخفى باقية وهي الغنة
فالحاصل ان:
1...النقل الشفهي هو بالاطباق والفرجة محدثة كما اثبت الشيخ (ايمن رشدي سويد)
2...لا...
احكام الادغام والقلب والاخفاء انما هي احكام لغة قبل كونها احكاما تختص بنص القرآن
وعليه...فاداؤها هو كاداء العرب لها مع مراعاة ما يزيد من زمن الغنة
وعليه...ننظر لعامة الناس وهم ينطقون كلمة(الانباء)
لا احد على الارض ينطقها بالفجة الا متنطعة القراء المحدثين
بل هو امر تأباه الفطرة
فالميم حرف شفوي...
يا شيخنا
اين اتباعك لترتيب سياق الاخبار؟
الله ذكر امتناع يوسف من الهم معلقا على رؤية البرهان
ثم ذكر استباقهما
ثم ذكر امر دخول العزيز وحضور الشاهد بقوله"(و)شهد شاهد من أهلها"وليس"(ف)شهد شاهد من اهلها"
فهذا لا يستقيم مع المعنى لأنه يفيد ان ما علق به امتناع يوسف عليه السلام عن الهم جاء بعد ذلك...
هناك اشكال اخر غير ما تفضل به الشيخان عمر و ناصر
وهو ان الله علق امتناع يوسف عليه السلام من الوقوع في الفاحشة او الوقوع في الهم على رؤية البرهان
فعلى ما فسرت به لا يستقيم بخال
لان واقعة القميص جاءت بعد ذكر امتناعه عليه السلام
ثم اين اعتبارك لترتيب السياق شيخنا الجليل كما استندت عليه فيما سلف...
شيخنا الغالي
الذي لا يجري على سمعي ان تعبير"قضينا إلي"يفيد اعطاء الامر او الخبر او الاعلام لجهة وليس إنفاذه فيها
نظير ذلك قوله تعالى في الإسراء"وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن"الآية
فهذا اخبار لهم في الكتاب
ومثله قوله تعالى"وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين"
فمعناه الإخبار...
انا والله فقط استهجنت هذه النقطة فقط اذ ليس يجري عليها سمعي مستقيما ان يقال ان موسى هو الذي قضى(اليه)امر القاء(موسى)في اليم
فهذا غريب
ولا اشكال ان يكون ذكر "بجانب الطور" بعد قوله"بجانب الغربي" بيان لما هو جانب الغربي وتاكيد
ويكون قوله تعالى"قضينا إلى موسى الأمر" غير مناف لقوله"اذ نادينا في...