د. أحمد بن مولدي بن بلقاس

مشاركات الملف الشخصي آخر النشاطات المنشورات معلومات

  • تعريف بكتاب انسكلوبيديا القرآن لعفيف البوني
    1759305970484.png1759305970484.png1759306005856.png1759305970484.png1759305970484.png
    د. أحمد بن مولدي بن بلقاس
    د. أحمد بن مولدي بن بلقاس
    الدكتور عفيف البوني ولد بهبيرة من ولاية المهدية سنة 1952 درس بجامعات تونس و بغداد وفرنسا متحصل على بكالوريوس اللغة والآداب العربية و على درجة الدكتوراه الدرجة الثالثة تاريخية أفكار النهضة كاتب لمقالات الرأي وعضو هيئة التحرير مجلة شؤون عربية سنة 1990 الصادرة عن جامعة الدول العربية، أستاذ مادة حقوق الإنسان بجامعة تونس وعضو الهيئة العلمية بمخبر الفلسفة منذ 2018، شغل أيضا منصب مدير تحرير مجلة وزارة الثقافية بتونس "الحياة الثقافية من 1977 إلى 1995، وهو ناشط في المجتمع المدني وعضو مؤسس لفرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بأريانة سنة 1983.[1] ألّف كتابا سمّاه "أنسكلوبيديا القرآن "طبعة دار الاتحاد للنشر والتوزيع تونس،2020. وهو كما قال: "أول تفسير غير فقهي لمصحف عثمان بعلوم الطبيعة والإنسان" وهذا الكلام يناقش فيه الباحث حيث أنّ هناك تفاسير علمية للقرآن مثل جوهري طنطاوي[2] وهذا ما يجعلني أقول وأؤكد أنّ وضعه لهذه الملحوظة في عنوان الكتاب (صفحة الغلاف)، راجع بالتأكيد إلى أنّ هذا الكتاب هو كتاب تجاري وليتمكّن صاحبه من نشره وجب عليه وضع عنوان صادم جاذب للقرّاء، هذا الكتاب يمتد على 542 صفحة، وهو يعدّ محاولة لتفسير ألفاظ القرآن كما قال، يشبه في هذا الجانب كتب المعاجم اللغوية مثل لسان العرب لابن منظور وکتاب مفردات ألفاظ القرآن وكتاب المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني. وكذلك المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي.[3] وقد اعتمد في ترتيبه للألفاظ الواردة في القرآن ترتيبا هجائيا مع ذكر الصفحة التي ذكر فيها المصطلح وهذا ما يسهّل على الباحث عمله. احتوى الكتاب على 292 مادة و47 ملحقا، ما يمكن قوله إنّ هذا العمل يتميّز بالثراء والدقة وهو محاولة لبلوغ معاني الألفاظ القرآنية حضر فيه الجانب العلمي وهو من مميزات هذا البحث الذي تميّز بثراء المصادر والمراجع. لكنّ هذا الكتاب ألّفه صاحبه بدافع الإيديولوجيا ويظهر ذلك من خلال مهاجمته في مقدّمة الكتاب طبقة علماء الدين والفقهاء الذين قال إنهم لا مكان لهم في مجتمع ديمقراطي حداثي حسب رأيه. كما نقد عدّة مسائل كالفن والكفر والكرامة.



    [1] انظر تعريفه في كتابه انسكلوبيديا القرآن .
    [2] طنطاوي جوهري العالم الفيلسوف حكيم الأمة ولد في قرية عوض الله حجازي سنة 1870 م (محافظة الشرقية مصر) وتوفي بالقاهرة يوم الجمعة3 ذي الحجة 1358هـ/12 جانفي1940م، درس بالازهر وبدار العلوم العليا المصرية وتخرج منها عام 1893 م. عارف بالعلوم الحديثة. اشتغل كمدرس بالمدارس الإبتدائية والثانوية. طرد سنة 1914 م من دار العلوم بسبب أفكاره،هجر مهنة التدريس سنة 1922م واهتم بالتأليف. له عدة قصائد ومجموعة شعرية (طبعتها مطبعة السعادة مصر1921 م) كما ألف عدة مصنفات كجواهر الإنشاء و سوائح الجوهري وتفسيره للقرآن الذي اشتهر به.

    للتوسع راجع تعريفه في معجم البابطين للشعراء العربية www.almoajam.org

    [3] من مواليد القليوبية مصر في مارس 1882م باحث مصري متخصص في علوم الحديث والقرآن له عدة مصنفات أهمها اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان وقام بفهرسة وشرح فتح الباري لابن حجر العسقلاني، له كتاب جامع مسانيد البخاري والمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، توفي رحمه الله سنة 1388ه/1968م.الأعلام للزركلي (ج6/ص333).
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا بحوث نشرت

    المرفقات

    • cover_issue_19_en_US (1).jpg
      cover_issue_19_en_US (1).jpg
      222.4 KB · المشاهدات: 1
    • الفكر-الاعتزالي-وأثره-في-التفاسير-الشيعية-الإثني-عشريّة-الآيات-المتعلّقة-بالتوحيد-الصفات-الإله...jpg
      الفكر-الاعتزالي-وأثره-في-التفاسير-الشيعية-الإثني-عشريّة-الآيات-المتعلّقة-بالتوحيد-الصفات-الإله...jpg
      39.7 KB · المشاهدات: 1
    د. أحمد بن مولدي بن بلقاس
    د. أحمد بن مولدي بن بلقاس
    هذا بحث آخر

    المرفقات

    • couverture ahmed_page-0001.jpg
      couverture ahmed_page-0001.jpg
      344.1 KB · المشاهدات: 0
    د. أحمد بن مولدي بن بلقاس
    د. أحمد بن مولدي بن بلقاس
    بسم الله الرحمان الرحيم

    جدل التأزيل والتنزيل


    توقف العلماء كثيرا بالبحث والتدقيق في المعنى من استعمال القرآن للكريم لكلمتي "التنزيل" "والانزال" وخلصوا إلى أن معانيها تدور حول شرف القرآن كقوله تعالى: "وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، وعلوّ شأن المتكلم " تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى" و طريقة نزوله إلى السماء الدنيا كقوله تعالى : " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ" أو على قلب النبيء صلى الله عليه وسلم بالتدرج كقوله تعالى : " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا" أو ردّا على من انكر نزول القرآن من رب العالمين كقوله تعالى : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا" وغير ذلك من المعاني .



    ورغم وضوح هذه المعاني فإن أعداء الإسلام قد جعلوا من قضية التنزيل شبهة للطعن في المصدرية الإلهية للنص القرآني خلاصتها أن التنزيل يقتضي الحدوث وهو ما يثير في نظرهم إشكالية وتضاد مع القول بأزلية القرآن باعتباره كلام الله الذي هو من صفاته القديمة ، لذلك فصلوا بين كلام الله والقرآن الذي بين أيدينا فجعلوا الكلام غير الذي نزل ، وأن هذا المنزّل ما هو إلا تعبيرا ثقافيّا عن الكلام بحكم اللغة التي صيغت به وهي من انتاج البشر فالقرآن إذا بشري وليس وحيا من الله وأنه انتقل من صفته الإلهية إلى صفته البشرية. وبهذه المغالطة يسري على القرآن ما يسري على غيره من النصوص من الخضوع للتغيير والتبديل والتلاعب .

    هكذا كان التنزيل عند أصحاب القراءات المعاصرة وسيلة للطعن في أزلية القرآن .
  • جار التحميل...
  • جار التحميل...
  • جار التحميل...
عودة
أعلى