أما الحاسدُ فذاكُ أخبثُ أنواعِ سرائره؛ لأنه يعيش في نكد وحسرة، ومن عجائبِ ما رأيتُ من يافع بلغ الخامسة عشرة ممن يحفظ القرآن وصحيحَ البخاريّ ومسلم وألفية السيوطي وسلم الوصول أنه إذا جلس مع قرينِه من المدرسةِ الأخرى انفردَ به متحدّثًا عن كثرةِ همومه وغمومه، وأن لو ابتلعتهُ الأرضُ ولم يكن يومًا...