الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
فقد أنزل الله هذا الكتاب العظيم، فبهر الألباب، وسلب العقول والأبصار، لِما فيه من حق وجلال، فآمنت به بعض النفوس، وعاند بعضها شقاءً وضلالاً، إلاَّ أن كل واحد من هذين الفريقين وقف مبهوراً من بيان القرآن وعظمته، واعترف...