يا لحسافة من ضيَّع الأعمار ، وتاهَ في الأسفار ، وشرى لسانًا لاذعًا لحديث الناس ، أو اشترى صمصامًا قاطعًا لسفِّ الراس ، فلا ودًا أبقى بين إخوانه ، ولا رأفة أودعها لخلاَّنه .
ثم تراهُ لا صدقًا في الحديث ، ولا وصفًا في المديح ، بل ينظرُ نظرة التائه العديم ! يسترشدُ السبيلُ ثم لا يجدُ موئلاً ولا...