أحمد وسام شاكر
New member
رابط الخبر:
TASS: Society & Culture - Putin presents old manuscript of Holy Quran as gift to Iran’s Supreme Leader
وملخصه أن فلاديمير بوتين قدم نسخة قديمة (طبق الأصل - Facsimile) للقرآن الكريم من روسيا كهدية إلى علي خامنئي في إجتماع خاص عقد بينهما يوم الإثنين الماضي (23 نوفمبر 2015).
والذي تبين لي بعد التدقيق في الصورة المنشورة أن الأوراق تعود إلى مخطوطة قرآنية تحتفظ بها اليوم المكتبة الوطنية الروسية بسانت بطرسبيرغ تحت رقم (Marcel 17) وهي عبارة عن 17 ورقة تحصلت عليها المكتبة من وريثة المستعرب الفرنسي مارسيل - واسمها ديسنوير - عام 1864م من ضمن مخطوطات قرآنية أخرى، ومارسيل هذا هو الذي استحوذ عليها - أو سرقها بمعنى أدق - واسمه جان جوزيف مارسيل (1776-1854). كان مارسيل مرافقاً لنابليون في حملته العسكرية الشهيرة على مصر حيث كلف بإدارة المطابع وطباعة الصحف للفرنسيين والمنشورات للمصريين وعمل أيضاً على اتقان العربية وتتبع الآثار القديمة، وفي تتبعه لهذه الأثار قام بزيارة لجامع عمرو بن العاص** في الفسطاط بمصر القديمة وتحصل منه على هذه المخطوطات القرآنية التي باعتها وريثته -كما مر معنا - ومن ضمنها مخطوطة مارسيل 17، والمثير أني وفي أثناء عملي على ترجمة أحد المقالات التي تتكلم عن المخطوطات القرآنية في مجموعة هذا المستعرب في هذه المكتبة الروسية عثرت على وقفية تعود على الأرجح لجامع عمرو لم يكن تفريغ نصها منشوراً في المقال فعملت قراءة لها فكانت:
(في سبيل الله رجاء ثواب الله وجزيل عطائه لا يحل لأحد من المسلمين أن يغيره ولا يبدله عن ما هو عليه ولا يباع ولا يورث رحم الله من قرأ فيه) !
ومخطوطة مارسيل 17 (17 ورقة) و منجانا 1572ب (7 أوراق) و مخطوطة متحف الفن الإسلامي في الدوحة برقم 67 (4 أوراق) = كلها تعود إلى مصحف واحد أصله الجامع العتيق أو جامع عمرو بن العاص في الفسطاط. والذي نعرفه حالياً أن مخطوطة منجانا 1572ب اشتراها القس الكلداني ألفونس منجانا من تاجر أوربي عام 1936 بمبلغ وقدره 11 يورو!
ويذكر فرانسوا ديروش أن مخطوطة مارسيل 17 هي عمل جماعي شارك فيه ثلاثة نساخ.
* وهذا الجامع أقبل عليه عددٌ من المستشرقين قديماً كالرحالة الألماني زيتسن وأخذ بعضهم منه ما الله به عليم من المخطوطات الموقوفة على الجامع كمعتمد القنصلية الفرنسية - آنذاك - أسلان دو شرفيل (1772-1822) وعنه بيعت للمكتبة الوطنية الفرنسية عام 1833م ومن أشهرها مخطوطة حجازية برقم Arabe 328، وهذه الأوراق العمرية (نسبة إلى جامع عمرو) متناثرة اليوم في بلاد عديدة كروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وغيرها. والله المستعان!
** للمزيد عن "مجموعة مارسيل" في المكتبة الوطنية الروسية انظر: المصاحف المبكرة من مجموعة جان جوزيف مارسيل (هنا)، وقد ورد في المقال خبر عن إطلاق مشروع لتصوير هذه المخطوطات ونشرها بالتعاون مع مؤسسة ماكس فان بيرشم، فلعل النسخة التي أهديت لخامنئي هي واحدة من هذه الإصدارات، والله أعلم.
TASS: Society & Culture - Putin presents old manuscript of Holy Quran as gift to Iran’s Supreme Leader
وملخصه أن فلاديمير بوتين قدم نسخة قديمة (طبق الأصل - Facsimile) للقرآن الكريم من روسيا كهدية إلى علي خامنئي في إجتماع خاص عقد بينهما يوم الإثنين الماضي (23 نوفمبر 2015).
والذي تبين لي بعد التدقيق في الصورة المنشورة أن الأوراق تعود إلى مخطوطة قرآنية تحتفظ بها اليوم المكتبة الوطنية الروسية بسانت بطرسبيرغ تحت رقم (Marcel 17) وهي عبارة عن 17 ورقة تحصلت عليها المكتبة من وريثة المستعرب الفرنسي مارسيل - واسمها ديسنوير - عام 1864م من ضمن مخطوطات قرآنية أخرى، ومارسيل هذا هو الذي استحوذ عليها - أو سرقها بمعنى أدق - واسمه جان جوزيف مارسيل (1776-1854). كان مارسيل مرافقاً لنابليون في حملته العسكرية الشهيرة على مصر حيث كلف بإدارة المطابع وطباعة الصحف للفرنسيين والمنشورات للمصريين وعمل أيضاً على اتقان العربية وتتبع الآثار القديمة، وفي تتبعه لهذه الأثار قام بزيارة لجامع عمرو بن العاص** في الفسطاط بمصر القديمة وتحصل منه على هذه المخطوطات القرآنية التي باعتها وريثته -كما مر معنا - ومن ضمنها مخطوطة مارسيل 17، والمثير أني وفي أثناء عملي على ترجمة أحد المقالات التي تتكلم عن المخطوطات القرآنية في مجموعة هذا المستعرب في هذه المكتبة الروسية عثرت على وقفية تعود على الأرجح لجامع عمرو لم يكن تفريغ نصها منشوراً في المقال فعملت قراءة لها فكانت:
(في سبيل الله رجاء ثواب الله وجزيل عطائه لا يحل لأحد من المسلمين أن يغيره ولا يبدله عن ما هو عليه ولا يباع ولا يورث رحم الله من قرأ فيه) !
ومخطوطة مارسيل 17 (17 ورقة) و منجانا 1572ب (7 أوراق) و مخطوطة متحف الفن الإسلامي في الدوحة برقم 67 (4 أوراق) = كلها تعود إلى مصحف واحد أصله الجامع العتيق أو جامع عمرو بن العاص في الفسطاط. والذي نعرفه حالياً أن مخطوطة منجانا 1572ب اشتراها القس الكلداني ألفونس منجانا من تاجر أوربي عام 1936 بمبلغ وقدره 11 يورو!
ويذكر فرانسوا ديروش أن مخطوطة مارسيل 17 هي عمل جماعي شارك فيه ثلاثة نساخ.
* وهذا الجامع أقبل عليه عددٌ من المستشرقين قديماً كالرحالة الألماني زيتسن وأخذ بعضهم منه ما الله به عليم من المخطوطات الموقوفة على الجامع كمعتمد القنصلية الفرنسية - آنذاك - أسلان دو شرفيل (1772-1822) وعنه بيعت للمكتبة الوطنية الفرنسية عام 1833م ومن أشهرها مخطوطة حجازية برقم Arabe 328، وهذه الأوراق العمرية (نسبة إلى جامع عمرو) متناثرة اليوم في بلاد عديدة كروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وغيرها. والله المستعان!
** للمزيد عن "مجموعة مارسيل" في المكتبة الوطنية الروسية انظر: المصاحف المبكرة من مجموعة جان جوزيف مارسيل (هنا)، وقد ورد في المقال خبر عن إطلاق مشروع لتصوير هذه المخطوطات ونشرها بالتعاون مع مؤسسة ماكس فان بيرشم، فلعل النسخة التي أهديت لخامنئي هي واحدة من هذه الإصدارات، والله أعلم.