لماذا لا يكون الادغام الصغير في المثلين؟

إنضم
25/12/2010
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
ورد في كتاب الوافي للشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله قوله في تعريف الادغام الصغير: ((والصغير: ما كان المدغم ساكنا والمدغم فيه متحركا، ولا يكون إلا في المتقاربين والمتجانسين)) وقال الشيخ المرصفي رحمه الله في هداية القاري في تعريف الادغام الصغير: ((وهو ما كان الحرف الأول ساكناً والثاني متحركاً كما تقدم ويقع في كل من المثلين والمتقاربين والمتجانسين)). فما وجه منعه في المثلين في تعريف الشيخ القاضي؟
 
أخي الكريم/ عثمان راشد
أشكرك أولا أنك لم تتسرع في تخطئة الشيخ القاضي في عدم إدخاله المتماثلين ضمن الإدغام الصغير.
ثانيا: الذي أراه-والله أعلم- أن الشيخ القاضي عرف الإدغام الصغير باعتباره حكما من أحكام القراءات فلم يلحق به المتماثلين؛ لأنه لا يوجد فيه خلاف بين القراء في إدغامه وكذلك النحوييين؛ أي أن الحرفان المتماثلان إذا سكن أولهما وجب إدغامهما لجميع القراء, وعلم القراءات يبحث فيما اختلف فيه, ولذلك لم يدخل في التعريف.
لكن وجدنا علماء التجويد يذكرون المتماثلين ضمن أحكام الإدغام الضغير لأن التجويد يبحث فيما اتفق عليه بين القراء غالبا, والله أعلم بالصواب.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
لفهم كلام القاضي ينبغي أن يقرأ كاملا.
قال رحمه الله: إذا التقى الحرفان المتماثلان في كلمتين بأن كان أولهما آخر كلمة وثانيهما أول الكلمة التي تليها وكانا متحركين؛ فلا بد من إدغام الحرف الأول بعد إسكانه في الثاني للسوسي وصلا، سواء كان ما قبل الحرف الأول المدغم متحركا نحو يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ*، وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ. أم كان ساكنا وهو حرف مد نحو فِيهِ هُدىً*. أم ساكنا صحيحا نحو خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ. وقولنا:
وكان متحركين؛ احتراز عما إذا كان الحرف الأول ساكنا والثاني متحركا، فإن الحرف الأول يدغم في الثاني باتفاق القراء نحو: إِذْ ذَهَبَ، وَقَدْ دَخَلُوا.
والله الموفق.
 
رعاكم الله وحفظكم اخواني:
أحسب ان قول ابن الجزري رحمه الله في النشر : (الادغام هو اللفظ بحرفين حرفًا كالثاني مشددًا.) قد يفسر لنا الاستنتاج بتحول الحرفين المتقاربين أو المتجانسين إلى متماثلين لتوافر الدواعي الموجبة لذلك.
اذ ان قوله ( كالثاني) نفهم منه المثلية النسخية او السنخية ، وقوله (مشددا) نفهم منه سكون الاول وحركة الثاني فيصبحان حرفا واحدا بلا فاصلة زمنية بينهما ، أو كما قيل :يرتفع عنهما اللسان ارتفاعة واحدة.
وهو ما أشار اليه الاخ عمرو الديب بقوله( لا يوجد فيه خلاف بين القراء في إدغامه وكذلك النحوييين؛ أي أن الحرفان المتماثلان إذا سكن أولهما وجب إدغامهما لجميع القراء, وعلم القراءات يبحث فيما اختلف فيه, ولذلك لم يدخل في التعريف.)
 
عودة
أعلى