لما استعمل فى الاية الاولى {فالقيه}.وفى الثانية {فاقذفيه}؟!

[وليدابراهيم الملاح]

لما استعمل فى الاية الاولى {فالقيه}.وفى الثانية {فاقذفيه}؟!
-{أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم}7القصص
-{أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل}39طه
والفرق بينهما ان القذف هو الرمى بسرعة.
فى الاية الاولى ايحاء الله لام موسى عندما ولدته ماذا ستفعله مستقبلاً .
اما فى الاية الثانية فتحكى الواقعة وقت حدوثها .
لذا جاء السياق سريعا متلاحقا يناسب سرعة من يخاف اكتشاف امره .
لذا استعمل هنا {اقذفيه}.
فكأن الله سبحانه أوحى اليها:
أسرعي إلى الأمر الذي سبق أن أوحيته إليك.أهـ
بتصرف من تفسير الامام الشعراوى. ​

 

[ابو العزايم عبد الحميد]

لاخلاف في الفرق بين المعنيين القذف هو الرمي بسرعة والالقاء هو الرمي بهدوء ويبقي التأمل في اختصاص كل لفظة بموضعها في القرآن والله اعلم فلقد ناسب موضع القيه عندما كان الخطاب لام موسى فقد راعى الله قلب الام وما يشعر به من فزع عند انتزاع ولدها منه فقال لها القيه "بهدوء يتناسب مع حنان وشفقة الام اما الموضع الثاني فكان الخطاب لموسي يذكره بواقعة حدثت له في الماضي ويذكره بنعمة الله عليه اذ انجاه منها وعظيم المن ان تذكر بفداحة الخطر الذي كان يتهدده من القائه باليم فكانت لفظة أقذفية انسب لفداحة الخطر وبيان عظم النعمة بنجاته ومن ثم جاءت في سياق المن على موسى " ولقد مننا عليك مرة اخرى " رزقنا الله تدبر كتابه .

 

[وليدابراهيم الملاح]

ملمح جديد.بارك الله فيك.