ماالمقدم عند الإمام ورش في الهمز الثاني المتغير بالتسهيل أو الإبدال من كلمة؟

إنضم
03/06/2012
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
43
الإقامة
الرباط
بسم الله الرحمن الرحيم :
علما أننا نقرأ في بلدنا "المغرب"عند التقاء الهمزتين المفتوحتين من كلمة بإبدال الثانية حرف مد ،
فقد بحثت في كتب المتقدمين من مشايخنا عن المقدم (بين التسهيل والإبدال )عند ورش رحمة الله عليه من طريق الشاطبية في في هذه المسألة،فأجدهم يذكرون له الوجهين: الإبدال والتسهيل دون إشارة إلى الوجه المقدم ،إشارة منهم إلى أن الإبدال رواية المصريين والمغربيين أخذا عنهم أما رواية التسهيل فهي رواية العراقيين ،وبعضهم يذكر تقديم الإبدال ، ونجد من المعاصرين من قال بتقديم التسهيل وبعضهم قال بوجه الإبدال .فالمرجو من أحد الشيوخ الأفاضل أن يفيدنا بدقة في المقدم عند ورش مع تزويدنا بالأدلة المعتمدة في ذلك ، يسر الله له طريقا إلى الجنة .
 
التعديل الأخير:
المقدَّم له الإبدال.
قال الإمام ابن الجزري -رحمه الله- في تقريب النشر1/258: "والأكثرون عنه على إبدالها ألفًا خالصة".
وقال العلامة ابن يالوشة التونسي -رحمه الله- في رسالته المتضمنة للمقدَّم من أوجه الأداء ص33 بحاشية النجوم الطوالع: "ولورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد الطويل، والإبدال مقدَّم في الأداء".
والله أعلم.
 
السلام عليكم :
أحسن الله إليك أستاذنا المفضال وجزيت خيرالجزاء ،وجعلكم من أهله وخاصته ،وبارك في علمكم وأفاد بكم ،إنه ولي ذلك والقادر عليه.
 
الإبدال هو مذهب الداني في التيسير ومذهب صاحب الهداية والتبصرة والتجريد وأحد وجهي الشاطبية والكافي وهي قراءة الداني على ابن خاقان. والتسهيل مذهب صاحب العنوان والتذكرة والتلخيص والإرشاد والكامل والوجيز وطريق أبي معشر وصاحب المجتبى وغيرهم والوجه الثاني في الشاطبية والكافي وهي قراءة الداني على أبي الحسن وعلى أبي الفتح.

فمن اعتبر بالشهرة يكون وجه التسهيل أكثر نقلاً في المصادر من وجه الإبدال.
وكون الإبدال مشهوراً عند المصريين لا يعني شهرته في جميع الأقطار ، والعبرة بالشهرة : الشهرة العامة وليست المخصوصة بقطر من الأقطار.
ومن اعتبر بالقياس فلا شكّ أنّ التسهيل هو الأقوي في القياس.
وأمّا عند المغاربة خاصة فالتسهيل ثابت من رواية الداني عن أبي الحسن وأبي الفتح فيكون الإبدال الأشهر رواية عن الداني ، وهو ثابت عن ابن شريح في أحد وجهيه. والإبدال ثابت عن مكي القيسي والداني من روايته عن ابن خاقان وهو الوجه الثاني عن ابن شريح.
فلو أخذنا بمذهب الشيوخ الثلاثة نجد أنّ الوجهين متساويان تقريباً في الشهرة ، ويتفوّق التسهيل بقوّته في القياس.
ولو أخذنا بمذهب الداني الذي هو الأشهر عند المغاربة في الرواية يكون التسهيل أشهر عنده بالإضافة إلى قوّته في القياس.


وعليه نخلص أنّ التسهيل هو الأشهر في الرواية والأقوى قياساً فينبغي تقديمه على وجه الإبدال.

والعلم عند الله تعالى.

 
الإبدال هو مذهب الداني في التيسير ومذهب صاحب الهداية والتبصرة والتجريد وأحد وجهي الشاطبية والكافي وهي قراءة الداني على ابن خاقان. والتسهيل مذهب صاحب العنوان والتذكرة والتلخيص والإرشاد والكامل والوجيز وطريق أبي معشر وصاحب المجتبى وغيرهم والوجه الثاني في الشاطبية والكافي وهي قراءة الداني على أبي الحسن وعلى أبي الفتح.

فمن اعتبر بالشهرة يكون وجه التسهيل أكثر نقلاً في المصادر من وجه الإبدال.
[align=justify]
نصُّ الإمام ابن الجزري واضح في أن الإبدال أكثر نقلاً في المصادر، وسأعيد كلامه مرة أخرى:
قال في التقريب 1/258-259: "...فسهَّل الثانية منهما بينَ بينَ = ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وقالون، ورويس، وهشام من طريق ابن عبدان، وغيره عن الحلواني، وكذلك ورش من طريق الأصبهاني، وكذلك من طريق الأزرق عند أبي الحسن بن غلبون، وابن بَلِّيمة، وصاحب العنوان، وغيرهم.
والأكثرون عنه على إبدالها ألفًا خالصة كما في التيسير، والهداية، والهادي، والتبصرة، والتجريد، والوجهان في الكافي، والشاطبية، والإعلان".
والملاحَظ في هذا النصّ أن الإمام ابن الجزري أطلقَ الأكثرية، ولم يقيّدها بقُطر دون آخر، وعبارة الإمام ابن الجزري في النشر واضحة في أنه لم يستوعب نَقَلة الإبدال والتسهيل حيث ذكر عددًا منهم ثم قال: "وغيرهم"، ولكن استفدنا من عبارته في التقريب أن (الغير) من نَقَلة الإبدال أكثر من نَقَلة التسهيل.
وأما قول الإمام الداني: "وهو قول عامة المصريين عنه" = فلا يفيد تخصيصًا.
والله أعلم.
وجزاك الله خيرا.
[/align]
 
لماذا تقف عند كلام ابن الجزري ولا تتعدّاه مع وجود المصادر؟
لماذا تضعون للعلم حدوداً وتؤطّرونه بقوال المتأخّرين مع إمكان الرجوع إلى المصادر و ما أكثرها وهي في متناولكم.
ابن يلوشة كثيراً ما كان يقدّم بعض الأوجه من غير تعليل ، فلا يمكن أن يكون عمدة لمن أراد النظر والبحث
لماذا لا تحاولون تأصيل هذه المسائل ؟ أنتم جامعيون أكادميون في أعلى المستوات الرسمية.
رواية الداني عن أبي الفتح وأبي الحسن ليست من رواية المصريين عن الأزرق. ارجع إلى إبراز المنافع.
جامعاتنا ينبغي أن ترتقي في النظر والاجتهاد ولا يمكن أن تقتصر على تحقيق المخطوط والذي لا يؤدّي في الأخير إلى الاستفادة منها استفادة كاملة.

مع احترامي للجميع.


 
بارك الله فيكم مشايخنا الفضلاء، أعتذر عن تأخري في الإطلاع على إجاباتكم القيمة لظروف فوق المستطاع ، إلا أني كنت أود فقط المقدم من طريق الشاطبية ،وعموما فقد كانت إجابتكم متضمنة لذلك ، وأود منكم أن توضحوا لي هذه الفكرة :إذا كان الإبدال من طريق المصريين فهل يعني هذا أن من يقرأ برواية ورش من طريق الأزرق بالأوجه ليس له الحق في القراءة بوجه التسهيل لأنه ليس من رواية المصريين ؟؟.
 
عودة
أعلى