شكر الله لأبي يوسف، فإن دون كشف النوادر مفاوز لا يسلكها إلا الأدلاء المتوسمون. وأيا ما كان، فلي رجاء الإفادة بإلماعة يسيرة عن كتاب عد آي القرآن لأبي العباس أحمد بن إبراهيم الوراق، فإنه من المصادر المتقدمة، ولم أزل مذ اشتغلت بتحقيق كتاب أبي الحسن الأنطاكي، محتفيا به تواقا إليه، وعسى أن يخرج عن...
كان طبعي للكتاب أسبق من غيره، ولم يعزب عني ما تفضلت بذكره، غير أن شدة دوران الكتاب بين أيدي طلبة العلم، دعاني أن أعيد النظر في مواطن منه، ولا سيما التقديم، حتى يكون إخراجه مناسبا لقدر مؤلفه؛ والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
سلام، قولا من رب رحيم؛ وبعد:
فلقد كان فرط لي تحقيق المختصر البارع، غيسان صباي، سنة 1997م، ثم طبع على هيئته بعد ذلك في سنة 2003 م –وهو يطبع حينها لأول مرة-؛ وكأي عمل عشريني فقد كان للتثريب فيه مجال، ثم جاء الوادي فطم على القري، حين أصر الناشر على إعادة طبعه مع خطأ فادح في صفحة العنوان. فإن انضاف...
صدر بتحقيق كاتب هذه الإفادة، د. محمّد الطّبَراني (الصّقلي الحسيْني)، عن مؤسّسة الفرقان للتراث الإسلامي في لندن:
"كتابُ عدَدِ آيِ القُرْآن
للمكِّي والمدنيّيْن والكوفيّ والبصْريّ والشّاميّ
المتّفَق عليْه والمخْتَلف فِيه"
لشيخ قرّاء الأندلس، أبي الحسن عليّ بن محمّد بن إسماعيل بن بِشْر التميميّ...