السماوات السبع هي الطبقات السبع من غلاف الأرض...

أبو عبد المعز

Active member
إنضم
20/04/2003
المشاركات
649
مستوى التفاعل
28
النقاط
28
السماوات السبع هي الطبقات السبع من غلاف الأرض

والدليل على هذا – وهو دليل قوي جدا – قوله تعالى :

أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا [نوح : 15]

وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا [نوح : 16]

فلو كان المراد بالسماوات السبع المجرات التي تمتد إلى حدود سقف العرش لكان قوله "وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا" باطلا ! فلا يعقل أن يكون القمر - على ضآلة حجمه ونوره الذي هومجرد انعكاس لضوء الشمس- نورا في السماوات التي تمتد لمسافات رهيبة ، وفيها من النجوم ما هو أكبر من الشمس نفسها..فكأنك قلت أشعلت شمعة في بيتي فأضاءت الأرض كلها!!

ولا يصح المعنى إلا إذا اعتبرت السماوات الطباق السبع هي طبقات الغلاف الجوي للأرض ، وعندئذ يظهر لك أن القرآن وحي من الله قطعا ...فمن المعلوم أن نور القمر لا يظهر إلا بسبب انتشاره وانعكاسه في مكونات هذه الطبقات ، وقد لاحظ المستكشفون أنهم عندما يخرجون من طبقات الغلاف يدخلون في الظلام، رغم وجود القمر الذي لم يعد يرى إلا كبقعة شاحبة في السماء وقد انعدم نوره تماما، ذلك النور الذي لا يتبلورإلا بوجود غلاف الجوي ينتشر فيها ....فإذا أزيل الغلاف زال نور القمر مع بقاء القمر نفسه في مداره .

هذا التأويل يزيل إشكالا آخر في قوله تعالى:

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة : 29]

حرف العطف " ثم" صريح في خلق السموات السبع بعد خلق الأرض...وهذا يتعارض مع القرآن نفسه الذي لا يذكر خلق الكون إلا بدأ بذكر السماوات أولا وعطف الأرض عليها ثانيا وهذا هو المتوافق مع العلم وفطرة العقل....

ولا يصح المعنى إلا إذا اعتبرت السماوات الطباق السبع هي طبقات الغلاف الجوي للأرض ، وعندئذ يظهر لك أن القرآن وحي من الله قطعا ...فمن المعلوم أن الله خلق جسم الأرض" ثم" خلق طبقاتها الجوية السبع بعد خلقها...

هذا ، ولا نستبعد أن تكون السموات السبع من المشترك اللفظي : فقد تدل على طبقات الجو الأرضي ، وقد تدل على الكون كله الممتد من الأرض إلى حدود عرش الرحمن...والترجيح رهين بالسياق كما رجحنا المعنى الأول في الآيتين الكريمتين...والله أعلم.
 
وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا [نوح : 16]
لنلحظ تقديم الجار والمجرور "فيهن " على النور دلالة على الحصر والاختصاص فلا يكون القمر نورا إلا في طبقات الغلاف حصريا ...وهذا المعنى لا يفهم لو قال : جعل القمر نورا فيهن...
 
السماوات السبع هي الطبقات السبع من غلاف الأرض

والدليل على هذا – وهو دليل قوي جدا – قوله تعالى :

أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا [نوح : 15]

وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا [نوح : 16]

فلو كان المراد بالسماوات السبع المجرات التي تمتد إلى حدود سقف العرش لكان قوله "وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا" باطلا ! فلا يعقل أن يكون القمر - على ضآلة حجمه ونوره الذي هومجرد انعكاس لضوء الشمس- نورا في السماوات التي تمتد لمسافات رهيبة ، وفيها من النجوم ما هو أكبر من الشمس نفسها..فكأنك قلت أشعلت شمعة في بيتي فأضاءت الأرض كلها!!

ولا يصح المعنى إلا إذا اعتبرت السماوات الطباق السبع هي طبقات الغلاف الجوي للأرض ، وعندئذ يظهر لك أن القرآن وحي من الله قطعا ...فمن المعلوم أن نور القمر لا يظهر إلا بسبب انتشاره وانعكاسه في مكونات هذه الطبقات ، وقد لاحظ المستكشفون أنهم عندما يخرجون من طبقات الغلاف يدخلون في الظلام، رغم وجود القمر الذي لم يعد يرى إلا كبقعة شاحبة في السماء وقد انعدم نوره تماما، ذلك النور الذي لا يتبلورإلا بوجود غلاف الجوي ينتشر فيها ....فإذا أزيل الغلاف زال نور القمر مع بقاء القمر نفسه في مداره .

هذا التأويل يزيل إشكالا آخر في قوله تعالى:

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة : 29]

حرف العطف " ثم" صريح في خلق السموات السبع بعد خلق الأرض...وهذا يتعارض مع القرآن نفسه الذي لا يذكر خلق الكون إلا بدأ بذكر السماوات أولا وعطف الأرض عليها ثانيا وهذا هو المتوافق مع العلم وفطرة العقل....

ولا يصح المعنى إلا إذا اعتبرت السماوات الطباق السبع هي طبقات الغلاف الجوي للأرض ، وعندئذ يظهر لك أن القرآن وحي من الله قطعا ...فمن المعلوم أن الله خلق جسم الأرض" ثم" خلق طبقاتها الجوية السبع بعد خلقها...

هذا ، ولا نستبعد أن تكون السموات السبع من المشترك اللفظي : فقد تدل على طبقات الجو الأرضي ، وقد تدل على الكون كله الممتد من الأرض إلى حدود عرش الرحمن...والترجيح رهين بالسياق كما رجحنا المعنى الأول في الآيتين الكريمتين...والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله
لا أتفق معكم في هذا التفسير فلو جاز لكم علميا القول بوجود القمر عند حدود الغلاف الجوي، فماذا ستقول في عطف الشمس على القمر، فليس القمر وحده نور فيهن، ولكن وجعل الشمس أيضا فيهن سراجا، فكيف يستقيم أن تجعل الشمس مع القمر في الغلاف الجوي؟!!!

وقد صرح الله بوجود البروج والشمس والقمر في نفس السماء، فقال (تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا)
فكل ما تراه منيرا كالزينة فهو في السماء الدنيا قولا واحظا، إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب، وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا
فكيف تنزع البروج والشمس والقمر من السماء الكونية وتجعلها في الغلاف الجوي، فلا شك تفسيرك خطأ ١٠٠%، ولي صريح لآيات القرآن

أيضاً
قال الله (وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ)، وقال (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا)، وقال (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا. وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا).

ولكي لا يتوهم العقل أن السماوات العُلى الكونية بناها الله مُتجاورات كتجاور قطع الأرض (وفي الأرض قطع متجاورات)، فقد وصف الله السماوات العُلى بأنهن طرائق (وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ)، أي بعضهن فوق بعض بإجماع المفسرين، وبعض المفسرين كابن كثير والسعدي فسروا الطرائق بالطباق فأجادوا في ذلك أيما إجادة، فالطباق بإجماع المفسرين أي التي يعلو بعضها بعضاً.
وللأسف بعض المشتغلين بالإعجاز العلمي حديثاً أرادوا تفسير سماوات الطرائق والطباق بطبقات الغلاف الجوي، وهذا خطأ شديد يخالف سياق الآيات، ففي آية الطرائق، قال الله بعدها (وأنزلنا من السماء ماء)، فلو كانت الطرائق هي الجوية لقال الله (ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق، وأنزلنا منها ماء)، فلا فائدة من ذكر السماء، وضمير الإشارة يُغني. وأقوى من ذلك أن الطرائق هي نفسها الطباق، والله صرح بأن الطباق فيها الشمس والقمر فقال (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا. وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا)، ومعلوم بالإجماع أن الشمس والقمر أجسام سماوية من زينة السماء الدنيا.

وبعض المفسرين قال بأن طرائق تعني طُرق للملائكة، وأرى أيضاُ أنها طُرق للكواكب، أي تتحرك فيها الكواكب بحفظ الله، وهذا ما قاله ابن عاشور في تفسيره، فقال السماوات طرائق لأن بها طرائق الكواكب، وقال بأن سبب تسمية النجم بالطارق (والسماء والطارق)، أن له طريق يسير فيه، وكل سائر يُقال له طارق، وعليه فوصف السماوات بالطرائق أعطى معنى جديد لم تعطه الطباق، وهو سريان كواكب السماء في طرائق، وهو ما قرره القرآن في جريان وسباحة الكواكب في الأفلاك.

ملحوظة
مُحال أن يُشير مصطلح (السبع سماوات) للكونية والجوية معاً، فالكونية بنص القُرآن والسُنة عددها سبعة (السبع الشداد، وحديث المعراج)، ولو أضفنا لها الجوية فسيكون العدد أكبر من سبعة، ولذا فمصطلح (سبع سماوات)، إما أنه يُشير للكونية فقط، أو للجوية فقط، والسياق هو من يبين النوع. والذي أميل له بحسب السياق أن كل سماوات وصفت بالعدد سبعة تتحدث عن الكونية فقط إلا في موضع سماوات فصلت الدخانية فأنا أتفق معكم أنها تتحدث عن خلق السماء الجوية للأرض (الغلاف الجوي)، وآيات فصلت تعد شارحة للمجمل في آية البقرة (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات).
وان شاء الله قريبا أنشر الأبحاث الخاصة بكل هذه النقاط لمن أراد الانتفاع بها.
 
وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا [نوح : 16]

نلحظ في الآية من البلاغة وجوها:

1- من عادة القرآن عند ذكر الشمس والقمر مجتمعين أن يتقدم ذكر الشمس على القمر، وهذا مطرد في التنزيل إلا في هذا الموضع ولعل السر في ذلك هو مراعاة التناسب بين الترتيب الذكري و الترتيب التصاعدي في الفضاء: سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا - ثم القمر - ثم الشمس.

2- مع تقييد القمربالجار والمجرور" فِيهِنَّ " وتقديمهما على المفعول الثاني "نورا" للدلالة على الحصر( بتقدير: جعل القمر نورا فيهن وليس في غيرهن) تجد الإطلاق في الشمس فهي سراج مطلقا ولم يقيدها بالسبع الطباق

3- فضلا عن الفرق المعجمي بين النور والسراج فالنور مستورد والسراج مصدرللضوء ....

هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ [يونس : 5]

"نورية" القمر مقيدة بالغلاف الجوي و"ضوئية" الشمس مطلقة

4- "جعل " المتعدية لمفعولين لا تعني الخلق بل التصيير...فالقمر ليس مخلوقا في الطبقات السبع بل إن نوره يصل إلى هذه الطبقات فتعكسه مكوناتها فتأذن له بالانتشار..ولو كانت السماوات السبع غير الطبقات الجوية للأرض لكان القول بوجود القمر في السموات السبع باطلا إذ لا يمكن أن يكون إلا في سماء واحدة وليس في سبع في وقت واحد...فلو كان رجل يسكن في غرفة في عمارة من سبع طبقات فلا يقال عنه إنه ينام في سبع طبقات!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ محمود عبد الله حفظكم الله تعالى قولكم يخالف قول جميع المفسرين ، وليس من الحكمة أن نفسر القرآن الكريم
بقول يخالف قولهم لذا أرجو من حضرتكم إعادة النظر بالموضوع وكذلك الاطلاع على الرابط الآتي :
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/190961/هل-السموات-السبع-هن-طبقات-الغلاف-الجوي
والله تعالى أعلم .
 
وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا [نوح : 16]

نلحظ في الآية من البلاغة وجوها:

1- من عادة القرآن عند ذكر الشمس والقمر مجتمعين أن يتقدم ذكر الشمس على القمر، وهذا مطرد في التنزيل إلا في هذا الموضع ولعل السر في ذلك هو مراعاة التناسب بين الترتيب الذكري و الترتيب التصاعدي في الفضاء: سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا - ثم القمر - ثم الشمس.

2- مع تقييد القمربالجار والمجرور" فِيهِنَّ " وتقديمهما على المفعول الثاني "نورا" للدلالة على الحصر( بتقدير: جعل القمر نورا فيهن وليس في غيرهن) تجد الإطلاق في الشمس فهي سراج مطلقا ولم يقيدها بالسبع الطباق

3- فضلا عن الفرق المعجمي بين النور والسراج فالنور مستورد والسراج مصدرللضوء ....

هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ [يونس : 5]

"نورية" القمر مقيدة بالغلاف الجوي و"ضوئية" الشمس مطلقة

4- "جعل " المتعدية لمفعولين لا تعني الخلق بل التصيير...فالقمر ليس مخلوقا في الطبقات السبع بل إن نوره يصل إلى هذه الطبقات فتعكسه مكوناتها فتأذن له بالانتشار..ولو كانت السماوات السبع غير الطبقات الجوية للأرض لكان القول بوجود القمر في السموات السبع باطلا إذ لا يمكن أن يكون إلا في سماء واحدة وليس في سبع في وقت واحد...فلو كان رجل يسكن في غرفة في عمارة من سبع طبقات فلا يقال عنه إنه ينام في سبع طبقات!!
أرجو المعذرة فكل ما ذكرت لا يثبت أن السبع الطباق هي الغلاف الجوي، فأنت صرفت النص عن تفسيره المعهود بدون أدلة.
هل من البلاغة ان يكرر الله )فيهن) مع الشمس حتى نفهم أنها مع القمر في السبع الطباق؟!!!
أعتقد العطف بالواو (وجعل) يكفي لاشتراك الشمس والقمر في الوجود في السبع الطباق وهذا ما قاله بعض المفسرين، ولو اختلف مكان الشمس عن القمر في الآية لصرح الله بمكان الشمس، ولكن العطف كفى ووفى، ولو تعلم مفسر فرق بين الشمس والقمر فجعل القمر في السبع الطباق ونفى ان تكون الشمس في نفس السبع الطباق فتفضل مشكورا بذكره وانقل ما قال مشكورا.

الغلاف الجوي هو سبب تشتيت نور الشمس ونور القمر، فليس الامر خاص بالقمر دون الشمس، قال الله عن الشمس )والنهار اذا جلاها(، فكلاهما اجسام سماوية تزين السماء الدنيا، وبدون الغلاف الجوي لن نستفيد من نورهما، ولن نراهما بالوضوح الحالي أبدا.

قولك باستحالة وجود القمر في السبع السماوات لأنه حتما في سماء واحدة، هو ناتج فهم خطأ عندك، فهناك حلول لهذا الإشكال:
١. ما قاله المفسرون من أنه لا مانع من وصول نوره لباقي السماوات مع أنه في السماء الدنيا، وهذا جائز علميا فشعاع الضوء يسافر الى ما شاء الله.
٢. ما قاله المفسرون بأن الله أطلق الكل وأراد البعض وهذا كثير في القرآن، وانا لو قلت لك أنا في مصر برغم انني موجود في المنصورة لكنت صادقا لأن المنصورة في مصر، وبالمثل فالمراد وجود القمر مع الشمس في السماء الدنيا وهي بعض الطباق.

٣. لا مانع أن الألف واللام في القمر والشمس تكون اسم جنس لكل الأقمار والشموس التي توجد في جميع السماوات السبع بما فيها السماء الدنيا
الله ذكر وجوده فيهن ولا يمتنع أن يكون
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ محمود عبد الله حفظكم الله تعالى قولكم يخالف قول جميع المفسرين ، وليس من الحكمة أن نفسر القرآن الكريم
بقول يخالف قولهم لذا أرجو من حضرتكم إعادة النظر بالموضوع وكذلك الاطلاع على الرابط الآتي :
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/190961/هل-السموات-السبع-هن-طبقات-الغلاف-الجوي
والله تعالى أعلم .
وعليكم السلام ورحمة الله
وحفظكم الله اخي الحبيب
الرجاء بيان القول الخطأ وكيف خالف ما في الرابط فأقوالي كثيرة كما ترى
 
بسم الله الرحمن الرحيم
قولكم ( السماوات السبع هي الطبقات السبع من غلاف الأرض)
من مفاهيم القرآن الكريم الواضحة أن الله تعالى خلق السموات والأرض سبعاً (

( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ... ) سورة الطلاق​

والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
قولكم ( السماوات السبع هي الطبقات السبع من غلاف الأرض)
من مفاهيم القرآن الكريم الواضحة أن الله تعالى خلق السموات والأرض سبعاً (

( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ... ) سورة الطلاق​

والله تعالى أعلم .
أخي الحبيب أنا لم اقل ذلك عن الآية التي ذكرته، ولكن الذي قال ذلك هو صاحب المبحث اخونا أبو عبد المعز، حيث فسر السماوات السبع الطباق بطبقات الغلاف الجوي، وجميع مداخلاتي هنا كانت لنفي ذلك واثبات ان السبع الطباق هي السماوات الكونية العلا التي تبدأ بالسماء الدنيا.
ويمكنك مراجعة مبحث آية الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، وذلك على أحد صفحات هذا الموقع على الرابط النالي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً للجميع
انا استبعد تماما أن يكون الغلاف الجوي هو المقصود بالسبع السماوات لقوله تعالى (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)) وهنا نجد ان هناك كائنات حية في السماوات والأرض وهي واضحة بكلمة ما في السماوات وما في الأرض والتحديد لكليهما من دابة ومن ملائكة.
وكذلك قوله تعالى ( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) والمصابيح هي جمع ويقصد بها النجوم والمجرات والاجسام المضيئة، كما يمكنكم الرجوع الى الاحاديث فهناك احاديث تشير الى السماوات السبع وحتى الى أسماء السماوات.
يظل حدود السماوات حتى الان لغز، بالرغم من ان العلماء تمكنوا من رؤية ما يقارب 45 مليار سنة ضوئية في كل اتجاه الا ان هناك العديد من التساؤلات منها الاتي:-
هل لا زلنا في حدود السماء الدنيا؟
هل وصلنا الى حافة السماء الدنيا بالمسافة التي تم مشاهدتها؟
هل ما يتم مشاهدته يمثل السماوات السبع؟
اين المسافات الفاصلة بين كل سماء وسماء لقوله تعالى (وما بينهما)؟

وكذلك قوله تعالى (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا)، فكيف نراها والعلماء لم يستطيعوا الا رؤية 45 مليار سنة ضوئية؟

يحدد العلماء بان عدد طبقات الغلاف الجوي بخمس طبقات، كما يتوقع العلماء بان الكون المرصود لا يمثل سوى جزء يسير من الكون الغير مشاهد، فهل يمكن مشاهدة ما بعد 45 مليار سنة ضوئية عند تطور التقنيات والتكنولوجيا؟
قد يكون المقصود بالسبع الطرائق طبقات الغلاف الجوي نظراً لعدم اقتران اسم السماوات معها وكذلك ورود لفظ من فوقكم وهو ما يعني القرب.
الامر بالفعل يحتاج الى دراسة معمقة، من اجل ان نستطيع فهم هذه الأمور، واتوقع ان تبادل وجهات النظر والأفكار في هذا الموقع الرائع سيمكننا من الوصول الى معارف جديدة.
تقبلوا خالص تقديري
وليد احمد الغشم
جميع هذه الأمور تحتاج
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر من الأستاذ الدكتور محمود عبد الله حفظه الله تعالى
ومشاركتي تتحول نحو الاستاذ الكريم أبو عبد المعز زادنا الله تعالى وإياه علماً وتقوى .
كما أني إندهشت من قوله : ( فلو كان المراد بالسماوات السبع المجرات التي تمتد إلى حدود
سقف العرش لكان قوله "وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا" باطلا ! )
فلا يقال عن القرآن الكريم مثل هذا القول ، ويرجى النظر بما يأتي:
أولاً : روي عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى : وقال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل وقد سئل عن الحديث
الذي روي: أن السنة قاضية على الكتاب
فقال: ما أجسر على هذا أن أقوله، ولكن أقول: إن السنة تفسر الكتاب وتبينه ) .
ثانياً : إن قوله تعالى: ( وجعل القمر فيهنَّ نوراً ) هو من ( العام المراد به الخصوص، فهو العام في لفظه الخاص في معناه؛ كقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا ﴾ [آل عمران: 173]، فالمقصود بالناس هنا رجل واحد، وهو نُعيم بن مسعود الثقفي، الذي ثبت أنه صاحب هذا القول ) https://www.alukah.net/sharia/0/132089/العام-والخاص-والمطلق-والمقيد/ ،
فالآية الكريمة تتحدث عن القمر أنه في السماء الدنيا ولكنها شملت السموات بقوله سبحانه ( فيهنَّ ) ، قال الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى:
( وذكر علماء المسلمين مِن المفسرين وغيرهم أنّ القمرَ في السّماء الدّنيا، والشّمس في السّماء الرابعة )
https://sh-albarrak.com/fatwas/2187
والله تعالى أعلم .
 
القول بأن السماوات السبع هي نفسها طبقات الغلاف الجوي يكون صحيحاً إذا وفقط إذا كان هناك توافق في تفاصيل الطبقات
الطبقة الأولى من الغلاف الجوي التروبوسفير (Troposphere):
هذه هي الطبقة الأقرب إلى سطح الأرض، وهي الطبقة التي تحدث فيها معظم الظواهر الجوية مثل الأمطار والرياح
وهي حسب الإدعاء يجب أن تكون هي نفسها السماء الدنيا
بينما الطبقة الثانية الستراتوسفير (Stratosphere):
تقع فوق التروبوسفير، وتحتوي على طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة
وهذا يعني أن الطبقة الثانية من الغلاف الجوي هي السماء الثانية
ولكن أبسط تتبع لأيات القرآن الكريم يدحض هذا الإدعاء حيث لا يوجد أي كواكب في الطبقة الدنيا من الغلاف الجوي حيث يفترض أن تتوافق مع وصف السماء الدنيا في القرآن الكريم .
فإذا أردت مواصلة الإدعاء عليك أن تأتي بمزيد من التفاصيل على التوافق بين صفات الطبقات وليس محاولة تأويل النص بطريقة مختلفة لإسقاطها على فهمك للنص .
 
السلام عليكم
كلام أبي عبد المعز هو ما أراه وقد كتبت عنه في هذا المنتدى من قبل .
الآية تبدأ ب ألم تروا ، هو خطاب تنبيهي إلى الرؤية , لا يخاطب المخاطب بألم تر إلا إذا كان فعلا قد رأى أو بإمكانه أن يرى .
هذا ما نراه ، القمر لا نراه نورا إلا داخل سموات الأرض السبع ، ولا نرى الشمس سراجا إلا داخل سموات الأرض السبع (غلافها الجوي) .
فلما خرجنا من الغلاف الجوي للأرض بمسبارات مجهزة بكاميرات وتلسكوبات وابتعدنا عن الأرض لم يعد يرى القمر لا هو ولا نوره ، كذلك الشمس لم تعد سراجا بعد خروجنا من الغلاف الجوي للأرض ، فإذا ابتعدنا بعدا سحيقا في الفضاء فحتى الشمش لن نراها إلا بالكاد كأي نجم يرى في الليل.
 
السلام عليكم
كلام أبي عبد المعز هو ما أراه وقد كتبت عنه في هذا المنتدى من قبل .
الآية تبدأ ب ألم تروا ، هو خطاب تنبيهي إلى الرؤية , لا يخاطب المخاطب بألم تر إلا إذا كان فعلا قد رأى أو بإمكانه أن يرى .
هذا ما نراه ، القمر لا نراه نورا إلا داخل سموات الأرض السبع ، ولا نرى الشمس سراجا إلا داخل سموات الأرض السبع (غلافها الجوي) .
فلما خرجنا من الغلاف الجوي للأرض بمسبارات مجهزة بكاميرات وتلسكوبات وابتعدنا عن الأرض لم يعد يرى القمر لا هو ولا نوره ، كذلك الشمس لم تعد سراجا بعد خروجنا من الغلاف الجوي للأرض ، فإذا ابتعدنا بعدا سحيقا في الفضاء فحتى الشمش لن نراها إلا بالكاد كأي نجم يرى في الليل.
السلام عليكم ورحمة الله
بالله سامحني ولكن ليس مهم عندنا ما ترى ولكن ما يرى المفسرون، فأعطنا مفسر واحد ذكر مثل قولك هذا، فحجتك العقلية يسهل الرد عليها بأيسر مما تخيل، فمثلا في قول الله
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا)، هل رأيت ذلك بعينك، فليست كل رؤية متحققة بالعيون.

ولننظر الآن للمراد من كل آيات السماوات المبنية، والطباق والطرائق، والحبك، والسبع الشداد، وعلاقة هذه الأوصاف بعضها ببعض.

كل آيات بناء السماء، ووصفها بالحبك، والسبع الشداد،مثل آية (ءأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها، رفع سمكها فسواها)، وآية (والسماء وما بناها)، وآية (جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً)، وآية (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)، وآية (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ)، وآية (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا)، وآية (والسماء ذات الحُبُك).

السماء في هذه الآيات تحتمل لُغوياً أن تكون الكونية والجوية، ولكن قرائن السياق صرفت الذهن عن الجوية، وقصرت المعنى على الكونية فقط.
أول قرينة هي لفظة البناء، وهو لُغةً كما قال ابن عاشور، يدل على (جعل الشيء مشدودة أجزاءه بعضها إلى بعض)، وهذا لا ينطبق على الغلاف الجوي الذي هو من أجزاء مُتفككة عن بعضها البعض، ولكن ينطبق على السماوات العُلا، ففيها الافلاك، والبروج والكواكب والنجوم، والطرائق، والمعارج، وما أجمل ما وصفها الله بالحُبك، فقال (والسماء ذات الحُبُك)، والحُبك كما قال الطبري، وغيره، اي ذات الخلق الحسن، وذات الزينة، وذات النجوم، وذات الطرائق، وذات الشدة فهي السبع الشداد مُتقنة البنيان. وثاني قرينة هي رفع سمك البناء (رفع سمكها)، فكما قال القُرطبي (أي أعلى سقفها في الهواء ; يقال : سمكت الشيء أي رفعته في الهواء)، فالهواء ليس من السماء المبنية، فكما سبق وبينت يقع فوق الأرض، وتحت السماء الدُنيا.
وثالث قرينة هي توسع السماء المبنية (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) لتصرف الذهن تماما عن الغلاف الجوي لأنه لا يتوسع. ورابع قرينة هي تزيين السماء المبنية بالكواكب (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا)، والسماء المُزينة بالكواكب بنص القرآن هي السماء الدُنيا، وليست السماء الجوية (إنا زينا السماء الدُنيا بزينة الكواكب).
وأخيراً تم حسم أمر السماء المبنية بأنها الكونية فقط، ولا يمكن أن تحتمل الجوية، وذلك من خلال تحديد عددها في آية (وبنينا فوقكم سبعاً شدادا)، فعدد السماوات الشداد المبنية هو سبعة، ولو أضيف لها الجوية لصار العدد أكبر من سبعة، ولذا فكل سماء مبنية في القُرآن فهي العُلا الكونية فقط، ولا تحتمل الدُنا الجوية.
 
السلام عليكم ورحمة الله
بالله سامحني ولكن ليس مهم عندنا ما ترى ولكن ما يرى المفسرون، فأعطنا مفسر واحد ذكر مثل قولك هذا، فحجتك العقلية يسهل الرد عليها بأيسر مما تخيل، فمثلا في قول الله
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا)، هل رأيت ذلك بعينك، فليست كل رؤية متحققة بالعيون.
الآية تخاطبني وتخاطبك بشيء أراه وتراه ، المسألة هنا لا تحتاج إلى مفسر من الزمن القديم فهو ليس مرجعا علميا في هذه المسألة . سقفهم المعرفي أدنى من سقفنا بدليل أنك لو قلت في زمنهم إن الأرض تدور فستتهم بالجنون .
كذلك الآية التي استشهدت أنت بها (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا...) ، هل نترك الذين أثبت الله لهم الرؤية ونسأل تفسيرها ممن لم يثبت الله لهم رؤيتها !!
المفسرون الذين يجب أن تسألهم عن تفسير هذه الآية هم الذين كفروا وليس ابن كثير ولا الطبري ، فالرؤية قد تكون بصرية أو قد تكون عقلية . ولإن سألت الذين كفروا فسيقولون لك إن انفصال غازات الأرض حدث بعد برود الأرض ، فوزعت الغازات على كل طبقة من طبقات الغلاف الجوي بنسب متفاوتة ، فكان لكل طبقة غازاتها وخصائصها ، بعد ذلك بدأت دورة تبخير مياه المحيطات والبحار تشتغل فتشكلت الغيوم ونزلت الأمطار ، فهذا الترتيب موجود في الآية ، فالآية ختمت بقوله تعالى : وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ) .
هذا الترتيب تقوم عليه حياة الناس ، لا يطلق صنبور الماء للسقي قبل تجهيز بنيته التحتية .
قال تعالى : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) . أهل الذكر في هذه الآية الذين يجب أن نسألهم هم الذي كفروا بنص الآية .
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أرى أن السماوات السبع ليست هي نفسها طبقات الغلاف الجوي.

1.
لكي تكون سبع سماوات يجب أن يكون بين السماء الدنيا و السماء اللي تعلوها شيء ليس من السماء .. بمعنى آخر:
السموات السبع هي : السماء الدنيا + ما بينهما + السماء الثانية+ما بينهما + السماء الثالثة + ما بينهما + السماء الرابعة + ما بينهما + السماء الخامسة+ ما بينهما + السماء السادسة + ما بينهما + السماء السابعة
فبهذا يكون القمر هو نور لكل السماوات السبع و ليس بالضرورة أن يكون نورا في ما بين السماوات.

٢.
قوله الله تعالى : أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً﴾
أَلَمْ تَرَوْا عَلَى جِهَةِ الْإِخْبَارِ لَا الْمُعَايَنَةِ، كَمَا تَقُولُ: أَلَمْ تَرَنِي كَيْفَ صَنَعْتُ" كما جاء في تفسير القرطبي"

ا ه ا ع
 
الله سبحانه وتعالى دقيق في تسمية الأشياء، وهو بعيد عن الخلط في الأسماء، فلا يمكن ان يسمي طبقات الغلاف الجوي بالمساوات، ويستخدم نفس المصطلح للسماوات السبع، لذلك أينما تأتي كلمة السماوات في القران فهي تعني السبع السماوات بعينها، اما القمر فهو ليس نور السماوات السبع وهو نور للأرض فقط، اما نور السماوات والأرض هو الله سبحانه وتعالى.
 
الله سبحانه وتعالى دقيق في تسمية الأشياء، وهو بعيد عن الخلط في الأسماء، فلا يمكن ان يسمي طبقات الغلاف الجوي بالمساوات، ويستخدم نفس المصطلح للسماوات السبع، لذلك أينما تأتي كلمة السماوات في القران فهي تعني السبع السماوات بعينها، اما القمر فهو ليس نور السماوات السبع وهو نور للأرض فقط، اما نور السماوات والأرض هو الله سبحانه وتعالى.
الله هو الذي جعل القمر فيهن نورا ، فالله هو القائل . و هذا نور مادي . و هذا لا يناقض أن الله هو نور السموات و الارض.
لأن القمر لا يهدي الناس إلى الصراط المستقيم و لكن الله يفعل ذلك لأن القمر لا يخرج الناس من الظلمات إلى النور و لكن الله يفعل . ..
فلا مجال للمقارنة بين النورين.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعوا الله أن يوفق الإخوة لما يحبه الله ويرضاه وأن يزيدكم علما وفقها وتقوى
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أرى أن السماوات السبع ليست هي نفسها طبقات الغلاف الجوي.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا لا أتكلم عن السموات العلا فهذه لا نعلم كيف خلقت ، وإنما أتكلم عن سموات الأرض التي قال الله عنها : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ...) ، الآية تقول إن الله خلق من الأرض سموات مثل السموات العلا في العدد ، هذه السموات هي التي ينطبق عليها قوله تعالى (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً﴾ ، أما السموات العلا فلن نرى كيف خلقها الله إلى يوم القيامة .
سموات الأرض هذه هي التي تتكلم عنها هذه الآية : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾. إذا سألنا الذين كفروا باعتبارهم أهل الذكر في هذه الآية فسيقولون إن الأرض في بدء خلقها كانت بدون غلاف جوي ، ثم تكون غلافها الجوي بطبقاته السبع ، كل طبقة أخذت عناصرها وغازاتها بقدر موزون ، ولولا الغلاف الجوي لما تشتتت أشعة الشمس وانتشرت ولما كان على الأرض نهار ، ولما نبت على الأرض أي نبات ولو سقيته بالماء لأن النبات يحتاج إلى ضوء الشمس وإلى الأوكسيجين ، بوجود هذه العناصر يصبح الماء ينطبق عليه (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) . إن زرعت أي نبات على سطح أي كوكب بدون غلاف جوي فلن ينبت مهما سقيته بالماء ، فالماء وحده لن يهب حياة للنبات.
هذه مناسبة أن يختم الله الآية بقوله : وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾.


 
بسم الله الرحمن الرحيم

( قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]

وهذه القاعدة تكررت بنصها في موضعين من كتاب الله تعالى:

الموضع الأول في سورة النحل، يقول تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 43، 44].

والموضع الثاني: في سورة الأنبياء، يقول سبحانه وتعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7].

وكلا الآيتين جاء في سياق إرشاد الكفار ـ المعاندين والمكذبين ـ إلى سؤال من سبقهم من أهل الكتاب، وفي هذا الإرشاد إيماء واضح إلى أن أولئك المشركين المعاندين لا يعلمون، وأنهم جهال، وإلا لما كان في إرشادهم إلى السؤال فائدة.

وإذا تأملت ـ أيها القارئ الكريم ـ في هذه القاعدة مع سياقها في الموضعين من سورة النحل والأنبياء، خرجت منها بأمور:

1 ـ عموم هذه القاعدة فيها مدح لأهل العلم.

2 ـ وأن أعلى أنواعه: العلمُ بكتاب الله المنزل، فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث.

3 ـ أنها تضمنت تعديل أهل العلم وتزكيتهم، حيث أمر بسؤالهم.

4 ـ أن السائل والجاهل يخرج من التبعة بمجرد السؤال، وفي ضمن هذا: أن الله ائتمنهم على وحيه وتنزيله، وأنهم مأمورون بتزكية أنفسهم، والاتصاف بصفات الكمال.

5 ـ كما أشارت هذه القاعدة إلى أن أفضل أهل الذكر أهلُ هذا القرآن العظيم، فإنهم أهل الذكر على الحقيقة، وأولى من غيرهم بهذا الاسم(1).

6 ـ الأمرُ بالتعلم، والسؤالُ لأهل العلم، ولم يؤمر بسؤالهم إلا لأنه يجب عليهم التعليم والإجابة عما علموه.

7 ـ وفي تخصيص السؤال بأهل الذكر والعلم نهي عن سؤال المعروف بالجهل وعدم العلم، ونهي له أن يتصدى لذلك.

8 ـ وفي هذه القاعدة دليل واضح على أن الاجتهاد لا يجب على جميع الناس؛ لأن الأمر بسؤال العلماء دليل على أن هناك أقواماً فرضهم السؤال لا الاجتهاد، وهذا كما هو دلالة الشرع، فهو منطق العقل ـ أيضاً ـ إذ لا يتصور أحدٌ أن يكون جميع الناس مجتهدين.

أيها المحبون لكتاب ربهم:

أن المقرر في علم أصول التفسير: أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وهذه القاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها مثال لذلك، فهذه الآية وإن كان سببها خاصاً بأمر المعاندين أن يسألوا عن حالة الرسل المتقدمين لأهل الذكر ـ وهم أهل العلم ـ فإنها عامة في كل مسألة من مسائل الدين: أصوله وفروعه، إذا لم يكن عند الإنسان علمٌ منها وبها، فعليه أن يسأل من يعلمها.
وهذا من الوضوح بمكان، بحث لا يحتاج إلى استطراد، إلا أن الذي يحتاج إلى تنبيه وتوضيح هو ما يقع من مخالفة هذه القاعدة في واقع الناس، وخرقٍ للآداب التي تتعلق بهذا الموضوع المهم، ومن صور ذلك:

1 ـ أنك ترى بعض الناس حينما تعرض له مشكلة أو نازلة، واحتاج إلى السؤال عنها سأل عنها أقرب شخص له، ولو لم يعلم حاله، هل هو من أهل العلم أم لا؟ وبعض الناس يعتمد على المظاهر، فإذا رأى من سيماه الخير ظنّ أنه من طلاب العلم أو العلماء الذين يستفتى مثلهم!

وكل ذلك غلط بيّن، ومخالف لما دلت عليه هذه القاعدة المحكمة: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}!

ولا أدري، ماذا يصنع هؤلاء إذا مرض أحدهم؟ أيستوقفون أول مارٍّ عليهم في الشارع فيسألونه أم يذهبون إلى أمهر الأطباء وأكثرهم حذقاً؟

ولا أدري ماذا يصنع هؤلاء إذا أصاب سيارته عطل أو تلف؟ أيسلمها لأقرب من يمر به؟ أم يبحث عن أحسن مهندس يتقن تصليح ما أصاب سيارته من تلف؟

إذا كان هذا في إصلاح دنياه، فإن توقيه في إصلاح دينه أعظم وأخطر!

قال بعض السلف: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.

ومن صور مخالفة هذه القاعدة:

2 ـ عدم التثبت في الأخذ عن أهل الذكر حقاً، ذلك أن المنتسبين للعلم كثرٌ، والمتشبهين بهم أضعاف ذلك، ومن شاهد بعض من يظهرون في الفضائيات أدرك شيئاً من ذلك؛ فإن الناس ـ بسبب ضعف إدراكهم، وقلة تمييزهم ـ يظنون أن كلّ من يتحدث عن الإسلام عالمٌ، ويمكن استفتاؤه في مسائل الشرع! ولا يفرقون بين الداعية أو الخطيب وبين العالم الذي يعرف مآخذ الأدلة، ومدارك النصوص، فظهر ـ تبعاً لذلك ـ ألوان من الفتاوى الشاذة، بل والغلط الذي لا يحتمل، ولا يُقْبَل، وكثر اتباع الهوى وتتبع الرخص من عامة الناس، فرقّت أديانهم، وضعفت عبوديتهم، بأسباب من أهمها فوضى الفتاوى التي تعج بها كثير من الفضائيات.

وهذا ما يجعل الإنسان يفهم ويدرك جيداً موقع المقالات المأثورة عن السلف ـ رحمهم الله ـ في شأن الفتوى وخطورتها، وهي نصوص ومواقف كثيرة، منها ما رواه ابن عبدالبر رحمه الله: أن رجلاً دخل على ربيعة بن عبدالرحمن ـ شيخ الإمام مالك ـ فوجده بيكي! فقال له: ما يبكيك؟ وارتاع لبكائه، فقال له: أمصيبة دخلت عليك؟ فقال: لا، ولكن استفتي من لا علم له! وظهر في الإسلام أمر عظيم! قال ربيعة: ولبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السراق(2).

علّق العلامة ابن حمدان الحراني( ت 695ه) على هذه القصة فقال:

" قلت: فكيف لو رأى ربيعة زماننا وإقدام من لا علم عنده على الفتيا مع قلة خبرته وسوء سيرته وشؤم سريرته؟ وإنما قصده السمعة والرياء ومماثلة الفضلاء والنبلاء والمشهورين المستورين، والعلماء الراسخين والمتبحرين السابقين، ومع هذا فهم يُنْهَون فلا ينتهون، ويُنَبّهون فلا ينتبهون، قد أملي لهم بانعكاف الجهال عليهم، وتركوا ما لهم في ذلك وما عليهم " (3) اهـ.

والمقصود من هذا البيان الموجز: التنبيه على ضرورة تحري الإنسان في سؤاله، وأن لا يسأل إلا من تبرأ به الذمة، ومن هو أتقى وأعلم وأورع، فهؤلاء هم أهل الذكر حقاً الذين نصت هذه القاعدة على وصفهم بهذا: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.


_______________

(1) ينظر: تفسير السعدي: (441، 519).

(2) جامع بيان العلم وفضله - (2 / 201).

(3) صفة الفتوى: (11). )



رابط القاعدة أعلاه https://kalemtayeb.com/safahat/item/2046

والله تعالى أعلم .
 
أرجو الإطلاع على هذا المبحث فهو في غاية الأهمية لمن أراد فهم لفظتي سماء وسماوات في القرآن.

الجزء الأول

 
الجزء الثاني

 
عودة
أعلى