"الوسواس الخناس"..ليس كله شرا؟!

"الوسواس الخناس"..ليس كله شرا؟!

  • نعم

    الأصوات: 3 75.0%
  • لا

    الأصوات: 1 25.0%
  • لا أدري

    الأصوات: 0 0.0%
  • عندي رأي آخر

    الأصوات: 0 0.0%

  • مجموع المصوتين
    4
إنضم
08/02/2011
المشاركات
181
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
1- استوقفتني كلمة(شر) في قوله تعالى:(من شر الوسواس الخناس).
فلم خُص (شر) الوسواس الخناس بالاستعاذة؟ هل لأن هناك (خير) في الوسواس الخناس؟

2- كان مما قرأت في تفسير القاسمي نقلا عن الغزالي: أن الخواطر على نوعين: محمود ويسمى إلهاما..ومذموم ويسمى وسوسة..
ونقلا عن ابن تيمية:أن الفرق بين الإلهام المحمود وبين الوسوسة المذمومة هو الكتاب والسنة..
هل الوسوسة مختصة بالخاطر المذموم..ألا يسمى الخاطر المحمود وسوسة؟
فهمت من المعنى اللغوي للوسوسة أنها تشمل كل الخواطر..فتخصيصها بالخاطر المذموم قد يكون اصطلاحا.(انظر4)

3- هل الخنوس يشمل كل الخواطر؟
قد تكون هذه من سنن الخواطر ، وهي أنها خانسة..فينبني على ذلك التنبه للخواطر المحمودة وأنها تحتاج إلى استدعاء، وأن هذا أمر قد أشار إليه القرآن.

4- مصادر الوسوسة ثلاثة..جنية، إنسية خارجية(من الجنة والناس)..وإنسية داخليه(ونعلم ما توسوس به نفسه)..وقد أشار إلى هذه الثلاثية ابن تيمية
لَمْ تُذكر (لمة الملك) مصدرا للوسوسة التي يستعاذ من شرها..لماذا؟
لأنها كلها خير.
[رجعت بعد كتابة هذه المشاركة إلى كلام لابن تيميه فيه: "وقد صار في العرف لفظ الإلهام إذا أطلق لا يراد به الوسوسة" تفسير المعوذتين(ص33)]


5- أستنتجت من هذه (الوسوسة النفسية) أن الوسوسة تشمل الخير والشر..وأن مصادرها ثلاثة:
من وسوسته خير محض وهو الملك(الإلهام).[وعدم تسمية الإلهام وسوسة اصطلاح عرفي]
من في وسوسته الخير والشر وتشمل الجن والإنس والنفس فهذه هي التي يستعاذ من شرها.

6- خلاصة: مصادر الخواطر التي ترد على الإنسان أربعة:
1- من نفسه.
2- من بني جنسه.
3- من الجنة.
4- من الملك.
 
بارك الله فيك يا أخ سعيد

وأنا توقفت أتسائل هل سم الأفاعي شر كله .
وقرأت قول الله تعالى ( ومن شر غاسق إذا وقب )
كل أنياب الأفاعي إذا إخترقت الجلد شر محض

لاكن اليوم يستخرج من سم الأفاعي مصل مضاد للدغات الأفاعي
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
الفاضل : سعيد بن مهدي
1 ـ مشاركتك أفضت إلى هذا الاستنتاج : " أستنتجت من هذه (الوسوسة النفسية) أن الوسوسة تشمل الخير والشر.."
فإذا رجعنا إلى المعجم القرآني ، نجد أن (وسوس) لها وجه واحد هو كما جاء في مفردات الأصفهاني : "الوسوسة : الخطرة الرديئة ، وأصله من الوسواس ، وهو صوت الحلي ، والهمس الخفي. قال الله تعالى: {فوسوس إليه الشيطان} [طه/120]، وقال: {من شر الوسواس} [الناس/4] ويقال لهمس الصائد وسواس." وعواقب الوسوسة كلها شر . وبالنظر إلى عاقبة الوسوسة الأولى لأبينا آدم عليه السلام يتضح الأمر جليا .
2 ـ "من وسوسته خير محض وهو الملك "
وهذا يتناقض أيضا مع المعجم القرآني ، حيث لم يرد في القرآن الكريم أن الملك يوسوس لأحد من الناس .
3 ـ فالوسوسة أصلها شر ، وعاقبتها شر ، لأنها تلك الخطرة الرديئة ، وهنا تظهر أهمية التعوذ من شر الوسوسة حتى لا يقع العبد في تطبيقها .
فالوسواس الخناس شر ، ووسوسته شر ، من أي طرف كانت سواء من الإنس أو الجن .
لذلك أمرنا ربنا وملكنا وإلهنا أن نتعوذ من شر الوسواس الخناس :
[قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ{1} مَلِكِ النَّاسِ{2} إِلَهِ النَّاسِ{3} مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ{4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ{5} مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ{6}]
صدق الله العظيم
 
عودة
أعلى