حكم قراءة الامام بالقراءات الغير مشهورة في البلد

إنضم
04/08/2012
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الجزائر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك أود أن نناقش مع علماءنا و أهل الاختصاص عن حكم قراءة الامام في صلاة التراويح و غيرها بالقراءات الغير مشهورة في البلد حيث أن بعض المشايخ و العلماء ينكرون هذا بحجة التشويش على العوام و يقولون أنه من التغريب في القراءة الذي نهى عنه الامام أحمد رحمه الله فما رأي مشايخنا الكرام أثابكم الله.
 
القراءة بالقراءات العشر المتواترة جائزة من حيث الأصل في الصلاة وغيرها، وقد يقال: مستحبة، لا سيما إن قُصد بها تعريف الناس من العوام وغير المتخصصين بهذه القراءات التي هي جزء من كلام الله تبارك وتعالى.
لكن قد يُعدل عن هذا الأصل عند بعض العلماء سداً لذريعة الفتنة التي يبتلى بها جهلة العوام عند سماعهم لقراءة لم تعتدها أسماعهم، ولم تألفها نفوسهم.
ولكن هذه الذريعة المذكورة قد تكون في أكثر الأحيان ضرباً من الوهم الذي لا حقيقة له، وقد كنتُ إماماً لمسجد، وكانت فكرة القراءة بالقراءات تراودني ليل نهار، وخشيتُ أن تكون ردّة فعل جماعة المسجد سيئة، فلم أبيّن لهم شيئاً من ذلك، بل بيّتُ ذلك بليل، وصبّحتهم برواية شعبة، ثم ثنّيتُ بقالون بوجه الإسكان، ثم بوجه الصلة، ثم قرأتُ لورش، ثم لحمزة، ثم للسوسي، ثم لأبي جعفر، وكنتُ أتحرّى أكثر مواضع الاختلاف؛ لأشفي ما في نفسي من نهمة، وجعلتُ القراءة في صلاة الفجر دون باقي الصلوات، واستمرّ الحال على لك شهرين، وكنتُ أجد ثناءً من بعض الجماعة، وكان ذلك معيناً لهم على النشاط في الصلاة، والخشوع فيها، ثم بعد الشهرين رجاني أحد كبار السن أن أعود إلى القراءة الأولى يعني حفصاً عن عاصم، ففعلتُ ذلك إكراماً له، وتقديراً لشيبته، لا أكثر من ذلك.
خلاصة ما أريد قوله: لنتشجع قليلاً، ولنقدم على تعليم الناس كلام الله جلّ وعلا، ولنحتسب الأجر في تعليم الجاهل، والصبر على ذلك، فقد دخلت الفتن التي هي حقيقة الفتن كل بيت، وتعلّم الناس سبّ الصحابة -رضي الله عنهم-، كما تعلّموا أن سيادة الأمة قبل تطبيق الشريعة، وصبر أهل الباطل على باطلهم، وجاهدوا في تحقيق مآربهم، وأهل القرآن ما زالوا يستأذنون الناس في قراءة كلام الله جلّ وعلا، ألا فاقرؤوا، واصدعوا بالحق، وعلّموا الناس كلام ربهم، واعتبروني أول محرّض على هذه الفتنة!!
تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
 
جزاك الله خيرا وبارك فيك ، ومن هذه التجارب الناجحة تجربة شيخي الشيخ / مصطفى أبو بكر حفظه الله في رمضان الماضي عندما قرر أن يصلي التراويح برواية ورش ، ونبه على المصلين من خلفه بألا يردوه في كلمة ، وقد تقبل غالب المصلين الأمر بقبول حسن .
 
كنت أصلي التراويح بأحد المساجد في المملكة ، فطلب مني إمام المسجد _ وكان من المقرئين _ أن أقرأ برواية شعبة طوال الشهر ، ونبه المصلين على ذلك ، وقد فعلت ولله الحمد .
العجيب أني أخطأت في إحدى المرات ،وكان خلفي من يمسك المصحف ، ولم يردني أحد ؛ ظنا منهم أن هذا خاص بالقراءة !!
 
بارك الله فيكم و أحسن الله اليكم
و أنا أيضا قد جربت هذا مرارا في صلاة التراويح و غيرها من الصلوات و التمست استجابة طيبة من المصلين حيث أصبحو أكثر متابعة للامام في القراءة لكنني عجبت من بعض الدعاة الذين ينكرون هذا الامر.
فالله المستعان.
و بارك الله فيكم أخي ضيف الله الشمراني على تحريضك على هذه الفتنة -ابتسامة-
 
العجيب أني أخطأت في إحدى المرات ،وكان خلفي من يمسك المصحف ، ولم يردني أحد ؛ ظنا منهم أن هذا خاص بالقراءة !!
أضحك الله سنك، فقد ذكّرتني قصة أخبرني بها أحد إخواني أنه كان يصلى بالناس التراويح برواية البزي عن ابن كثير فنسي آية كاملة فتركها، فلم يتجرأ احد أن يصحح له، فلما انتهى من صلاته سألوه ""هل تركُ آية كذا من القراءة التي كنتَ تقرءها؟؟""
 
عودة
أعلى