عبدالله بن عمر
New member
- إنضم
- 31/07/2005
- المشاركات
- 107
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب الفنون الذي أشار له الزركشي رحمهما الله
صاحب الفنون الذي أشار له الزركشي رحمهما الله
الحمد لله وبعد :
ففي البرهان قال الزركشي -رحمه الله- عند حديثه عما نسخ في تلاوته وبقي حكمه ( 2/ 37) :
( هنا سؤال وهو أن يقال: ما الحكمة في رفع التلاوة مع بقاء الحكم؟ وهلا أبقيت التلاوة ليجتمع العمل بحكمها وثواب تلاوتها؟
وأجاب صاحب الفنون فقال: إنما كان كذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به فيسرعون بأيسر شيء كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام والمنام أدنى طرق الوحي )
ولعل الباحث المجيد يعرض له احتمالان في المراد بصاحب الفنون : أهو ابن الجوزي (ت:513) صاحب كتاب ( فنون الأفنان ) ، أو ابن عقيل (ت:597) صاحب كتاب ( الفنون ) ؟
يرجح الأول كونه في الفن ذاته وهو علوم القرآن ، ويرجح الثاني مطابقة الاسم واشتهاره . لكنه غير موجود في الكتاب الأول ، والثاني لم يصلنا إلا القليل منه كما هو معلوم !!
وأورد هاهنا نصاً قاطعاً للاحتمال لابن الجوزي نفسه في كشف المشكل من حديث الصحيحين ( 1/ 64-65) حيث قال :
( فإن قيل: فما فائدة نسخ رسم آية الرجم من المصحف مع كون حكمها باقيا، ولو كانت في المصحف لاجتمع العمل بحكمها وثواب تلاوتها؟
فقد أجاب عنه ابن عقيل فقال: إنما كان ذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استقصاء لطلب طريق مقطوع به فيسرعون قنوعا بأسرع شيء، كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام، والمنام أدنى طرق الوحي وأقلها. )
فبدا بذا أن القول لابن عقيل كما نص على ذلك ابن الجوزي -رحمهما الله- ولله الحمد والمنة .
ومما سبق يظهر لطالب العلم أهمية القراءة في غير تخصصه ، ليعود ذلك على تخصصه متانة في الرتبة الأولى ، فضلاً عما يستفيده من فوائد أخر ترتقي بعلمه وعمله .
والله تعالى أعلم .
ففي البرهان قال الزركشي -رحمه الله- عند حديثه عما نسخ في تلاوته وبقي حكمه ( 2/ 37) :
( هنا سؤال وهو أن يقال: ما الحكمة في رفع التلاوة مع بقاء الحكم؟ وهلا أبقيت التلاوة ليجتمع العمل بحكمها وثواب تلاوتها؟
وأجاب صاحب الفنون فقال: إنما كان كذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به فيسرعون بأيسر شيء كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام والمنام أدنى طرق الوحي )
ولعل الباحث المجيد يعرض له احتمالان في المراد بصاحب الفنون : أهو ابن الجوزي (ت:513) صاحب كتاب ( فنون الأفنان ) ، أو ابن عقيل (ت:597) صاحب كتاب ( الفنون ) ؟
يرجح الأول كونه في الفن ذاته وهو علوم القرآن ، ويرجح الثاني مطابقة الاسم واشتهاره . لكنه غير موجود في الكتاب الأول ، والثاني لم يصلنا إلا القليل منه كما هو معلوم !!
وأورد هاهنا نصاً قاطعاً للاحتمال لابن الجوزي نفسه في كشف المشكل من حديث الصحيحين ( 1/ 64-65) حيث قال :
( فإن قيل: فما فائدة نسخ رسم آية الرجم من المصحف مع كون حكمها باقيا، ولو كانت في المصحف لاجتمع العمل بحكمها وثواب تلاوتها؟
فقد أجاب عنه ابن عقيل فقال: إنما كان ذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استقصاء لطلب طريق مقطوع به فيسرعون قنوعا بأسرع شيء، كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام، والمنام أدنى طرق الوحي وأقلها. )
فبدا بذا أن القول لابن عقيل كما نص على ذلك ابن الجوزي -رحمهما الله- ولله الحمد والمنة .
ومما سبق يظهر لطالب العلم أهمية القراءة في غير تخصصه ، ليعود ذلك على تخصصه متانة في الرتبة الأولى ، فضلاً عما يستفيده من فوائد أخر ترتقي بعلمه وعمله .
والله تعالى أعلم .