علامات الاتصال بالقرآن (3) تحصيل الغنى

إنضم
21/12/2014
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
41
الإقامة
مصر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فأهل القرآن هم اغنى اهل القرآن , وذلك بالمفهوم الحقيقى لمعنى الغنى
قال الله تعالى ( ان الابرار لفى نعيم )
فليس نعيم عن كثرة مال وجاه وقصور والا فهناك من عندهم ذلك ويعيشون عيشة الحيارى ثم ينتحرون اويكفرون

فالغنى الحقيقى في الاستغناء عن الناس , كماقال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ( واعلم ان شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس )

يكفيك في هذا قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)} [الحجر : 87-88]

ان صاحب القرآن يشعر كأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها

استشعر هذه الاية بقلبك وجوارحك
يمتن الله تعالى بها علينا عل انها لا عدله نعمة
فيقول سبحانه {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت : 51]
فهذا دليل على ان نعمة نزول القرآن علينا لمن اجل النعم وافضلها

يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية (فلا كفى اللّه من لم يكفه القرآن، ولا شفى اللّه من لم يشفه الفرقان، ومن اهتدى به واكتفى، فإنه خير له فلذلك قال:{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }وذلك لما يحصلون فيه من العلم الكثير، والخير الغزير، وتزكية القلوب والأرواح، وتطهير العقائد، وتكميل الأخلاق، والفتوحات الإلهية، والأسرار الربانية. )

صاحب القرآن يترجم عمليا (قل متاع الدنيا قليل )
لانه اصبح ذا ميزان قرآنى يعظم ماعظمه الله ويحب مايحبه الله ويحقر ماحقره الله
فاللهم اغننا بالقرآن واجعله لنا نورا وهدى ورحمة
ويليه بإذن الله معية القرآن والتعلق بتلاوته . والله المستعان
 
بسم1
جزاكم الله خيرا
وفي الباب من آي الكتاب: {قل ببفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}، وفسر الفضل والرحمة بالقرآن.
ومن سنة المطفى الهادي الى الصواب: ليس منا من لم يتغن بالقرآن، أي يستغني به؛ فعلى هذا يكون المعنى من لم يتستغن بالقرآن عن الاكثار من الدنيا فليس منا اي على طريقتنا.
وحديث: من قرأ القرآن فرأى أن احدا أوتي أفضل مما أوتي فقد استصغر ما عظم الله، وفي لفظ: من اوتي القرآن فرأى أن أحدا اعطي افضل مما اعطي فقد عظم صغيرا وصغر عظيما.
اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
 
عودة
أعلى