أبو إسحاق الحضرمي
New member

درة الناظم في رواية حفص عن عاصم
تأليف
الإمام عثمان بن عمر الناشري الزبيدي
ت: 848 هـ
[align=justify]
موضوع الكتاب:
اشتمل هذا الكتاب على رواية حفص بن سليمان عن عاصم الكوفي من طريق الشَّاطبية أصولاً وفرشاً.
وقد بدأ كتابه هذا بـ: مقدِّمة، ثم أعقبها بفصلٍ ذكر فيه طرفاً من أخبار الإمام حفص وشيخه عاصم، ثم باب الاستعاذة، ثم باب البسملة، فأعقبه بباب هاء الكناية، ثم باب المد والقصر، ثم باب الهمزتين من كلمة، ثم فصل: إذا تكرر الاستفهام، فأعقبه بباب الهمزتين من كلمتين، ثم باب الإظهار والإدغام في ذكر ذال إذ، ثم ذكر دال قد، ثم ذكر تاء التأنيث، ثم ذكر لام هل وبل، ثم باب حروف قربت مخارجها، فأعقبه بباب أحكام النون السَّاكنة والتنوين، ثم باب الفتح والإمالة، ثم باب الراءات، ثم باب الوقف على آخر الكلم، ثم باب الوقف على مرسوم الخط، ثم باب ياءات الإضافة، ثم باب ياءات الزوائد، ثم فرش الحروف بدءاً بسورة الفاتحة إلى آخر سور القرآن الكريم.
سبب التأليف:
يقول المؤلف رحمه الله: (فإني لمَّا رأيتُ أهل بلدنا "زبيد" حماها الله وسائر بلاد الإسلام، يسارعون إلى الخيرات، ويتنافسون في الطَّاعات، وكنتُ قد جمعتُ لهم روايتي قالون والدُّوري، وانتفع بذلك جماعات، رأيتُ أن أُعزِّزهم بثالث، وهو الإمام حفص بن سليمان عن الإمام عاصم، حتى يجتمع في هذا الإقليم ما تفرَّق في سائر البلاد، والذي حداني إلى ذلك سهولة روايته بالاتفاق، وعذوبتها وفصاحتها على الإطلاق، وهي العمدة الآن في الهند والعراق، والأليق بكثير من النَّاس أن يعتمدوا رواية حفص، لأنه لا يميل شيئاً من القرآن إلا: ﴿مَجْريـهَا﴾ في هود، ولا يسهِّل شيئاً من الهمزات إلا: ﴿ءَاعْجَمِيٌّ﴾ في فصلِّت، وكذا باب: ﴿ءَالذَّكَرَيْنِ﴾ على وجه مرجوح على ما سيأتي بيانه، وما برحتُ أحدِّث نفسي بتخريج هذه الرِّواية حتى اتفق أنَّ بعض العلماء الفضلاء النبلاء-أصلح الله شأنه، ومنحه رضوانه- تكلَّم معي في هذا الأمر، فأشار عليَّ بالمسارعة إلى تخريج ذلك، فاستخرتُ الله سبحانه وتعالى فأبرزتُ هذه الرِّواية وما كرهتُ الإنسلاك في سمط المريدين، والانتماء إلى نمط الهادين، من رجاء دعاءٍ أقتني بركته، وترحم أخٍ صالحٍ أغتنم ملاحظته).
منهجه في الكتاب:
قال رحمه الله: (ولمَّا رأيتُ المذكور أولاً يحقق رواية الدُّوري عن أبي عمرو أفردتُ له رواية حفص بالنسبة إلى الدُّوري، فما اتفقا عليه تركتُهن وما اختلفا فيه بينَّتُه بالنِّسبة لحفصٍ فقط، طلباً للاختصار، وعدم الإطالة والإكثار، وربما أذكر بعض المتفق عليه للحاجة إليه، جعل الله ذلك ابتغاءً لوجهه الكريم ومرضاته، وتوسلاً إلى نجاته جناته، وإعانة على اجتماع خاصته على مناجاته، وأسأله النفع بها لي ولوالدي ولسائر المسلمين، وأن يرزقني تمام الإخلاص، ويمنَّ عليَّ في الدَّارين بالخلاص).
وقد مشى فيه على طريقة ذكر الأصول أولاً ثم ذكر فرش الكلمات سورة سورة من أول القرآن الكريم إلى آخره.
قلتُ: وتعددت أسماء هذا الكتاب، ومنها: (الانفرادة المسمَّاة دُرَّةُ الناظم في رواية حفص عن عاصم). وفي نسخةٍ خطية أخرى (دُرَّةُ الناظم لرواية حفص عن عاصم)، و(در الناظم في رواية حفص عن عاصم)، وورد اسمه في الفهرس الشَّامل باسم: (در الناظم لرواية حفص عن عاصم)، وذكره الإمام السَّخاوي باسم: (الدر النَّاظم في رواية حفص عن عاصم)، وطبع باسم (در الناظم في ذكر الخلف بين روايتي : دوري أبي عمرو وحفص عاصم)، وذلك بتعليق: جمال فاروق الدقاق الحسني، طبع بدار الحرمين للطباعة بالقاهرة، سنة 2002م - 1422هـ.
[/align]اشتمل هذا الكتاب على رواية حفص بن سليمان عن عاصم الكوفي من طريق الشَّاطبية أصولاً وفرشاً.
وقد بدأ كتابه هذا بـ: مقدِّمة، ثم أعقبها بفصلٍ ذكر فيه طرفاً من أخبار الإمام حفص وشيخه عاصم، ثم باب الاستعاذة، ثم باب البسملة، فأعقبه بباب هاء الكناية، ثم باب المد والقصر، ثم باب الهمزتين من كلمة، ثم فصل: إذا تكرر الاستفهام، فأعقبه بباب الهمزتين من كلمتين، ثم باب الإظهار والإدغام في ذكر ذال إذ، ثم ذكر دال قد، ثم ذكر تاء التأنيث، ثم ذكر لام هل وبل، ثم باب حروف قربت مخارجها، فأعقبه بباب أحكام النون السَّاكنة والتنوين، ثم باب الفتح والإمالة، ثم باب الراءات، ثم باب الوقف على آخر الكلم، ثم باب الوقف على مرسوم الخط، ثم باب ياءات الإضافة، ثم باب ياءات الزوائد، ثم فرش الحروف بدءاً بسورة الفاتحة إلى آخر سور القرآن الكريم.
سبب التأليف:
يقول المؤلف رحمه الله: (فإني لمَّا رأيتُ أهل بلدنا "زبيد" حماها الله وسائر بلاد الإسلام، يسارعون إلى الخيرات، ويتنافسون في الطَّاعات، وكنتُ قد جمعتُ لهم روايتي قالون والدُّوري، وانتفع بذلك جماعات، رأيتُ أن أُعزِّزهم بثالث، وهو الإمام حفص بن سليمان عن الإمام عاصم، حتى يجتمع في هذا الإقليم ما تفرَّق في سائر البلاد، والذي حداني إلى ذلك سهولة روايته بالاتفاق، وعذوبتها وفصاحتها على الإطلاق، وهي العمدة الآن في الهند والعراق، والأليق بكثير من النَّاس أن يعتمدوا رواية حفص، لأنه لا يميل شيئاً من القرآن إلا: ﴿مَجْريـهَا﴾ في هود، ولا يسهِّل شيئاً من الهمزات إلا: ﴿ءَاعْجَمِيٌّ﴾ في فصلِّت، وكذا باب: ﴿ءَالذَّكَرَيْنِ﴾ على وجه مرجوح على ما سيأتي بيانه، وما برحتُ أحدِّث نفسي بتخريج هذه الرِّواية حتى اتفق أنَّ بعض العلماء الفضلاء النبلاء-أصلح الله شأنه، ومنحه رضوانه- تكلَّم معي في هذا الأمر، فأشار عليَّ بالمسارعة إلى تخريج ذلك، فاستخرتُ الله سبحانه وتعالى فأبرزتُ هذه الرِّواية وما كرهتُ الإنسلاك في سمط المريدين، والانتماء إلى نمط الهادين، من رجاء دعاءٍ أقتني بركته، وترحم أخٍ صالحٍ أغتنم ملاحظته).
منهجه في الكتاب:
قال رحمه الله: (ولمَّا رأيتُ المذكور أولاً يحقق رواية الدُّوري عن أبي عمرو أفردتُ له رواية حفص بالنسبة إلى الدُّوري، فما اتفقا عليه تركتُهن وما اختلفا فيه بينَّتُه بالنِّسبة لحفصٍ فقط، طلباً للاختصار، وعدم الإطالة والإكثار، وربما أذكر بعض المتفق عليه للحاجة إليه، جعل الله ذلك ابتغاءً لوجهه الكريم ومرضاته، وتوسلاً إلى نجاته جناته، وإعانة على اجتماع خاصته على مناجاته، وأسأله النفع بها لي ولوالدي ولسائر المسلمين، وأن يرزقني تمام الإخلاص، ويمنَّ عليَّ في الدَّارين بالخلاص).
وقد مشى فيه على طريقة ذكر الأصول أولاً ثم ذكر فرش الكلمات سورة سورة من أول القرآن الكريم إلى آخره.
قلتُ: وتعددت أسماء هذا الكتاب، ومنها: (الانفرادة المسمَّاة دُرَّةُ الناظم في رواية حفص عن عاصم). وفي نسخةٍ خطية أخرى (دُرَّةُ الناظم لرواية حفص عن عاصم)، و(در الناظم في رواية حفص عن عاصم)، وورد اسمه في الفهرس الشَّامل باسم: (در الناظم لرواية حفص عن عاصم)، وذكره الإمام السَّخاوي باسم: (الدر النَّاظم في رواية حفص عن عاصم)، وطبع باسم (در الناظم في ذكر الخلف بين روايتي : دوري أبي عمرو وحفص عاصم)، وذلك بتعليق: جمال فاروق الدقاق الحسني، طبع بدار الحرمين للطباعة بالقاهرة، سنة 2002م - 1422هـ.